أمين عام ( ARCO) : مواجهة معاناة يتامى الحروب بالرعاية ويؤكد أهمية الدبلوماسية الوقائية في إنهاء النزاعات

أمين عام ( ARCO) : مواجهة معاناة يتامى الحروب بالرعاية ويؤكد أهمية الدبلوماسية الوقائية في إنهاء النزاعات

أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري، أن الإحتفاء باليوم العالمي لأيتام الحروب في السادس من يناير من كل عام، يهدف للتذكير بما تخلّفه الحروب من مآس اللجوء والتشرد والنزوح لأطفال في عمل الزهور أصبحوا فجأة بلا آباء وأمهات بعد أن حصدتهم النزاعات العسكرية.
ولفت “التويجري” إلى أن هذا اليوم العالمي يمثل اعترافاً دولياً بمآسي هؤلاء الأيتام المتضررين من الحروب، وصون حقوقهم استناداً للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وتقديم المساعدة والوقاية والحماية لهم، حيث أن غالبيتهم يتعرضوا لكل أشكال الإساءة والاعتداء وسوء المعاملة والإهمال، مؤكداً أن أقصر طريق للحد من إضافة أيتام جدد هو استخدام الدبلوماسية الوقائية في الحيلولة دون تصعيد النزاعات إلى حروب والحد من انتشارها عند حدوثها وذلك من خلال حراك المبعوثين الدبلوماسيين الموفدين إلى مناطق الأزمات بغرض تشجيع الحوار والتوصل إلى حلول توافقية وتسوية التوترات بالوسائل السلمية ، وقال : إن يتامى الحروب يظلون في مهب الريح قد يتعرضون للإنحراف إذا لم نهتم بتربيتهم وتوفير العناية بهم، ولا بد من التعامل مع ملفهم الإنساني الصعب وحمايتهم من أي استغلال ومن الاتجار بالبشر وتجار الأعضاء البشرية والتجنيد الاجباري، وكل هذا لا يتحقق إلا بتضافر جهود حثيثة من قبل مختلف الجهات المعنية، ووضع خطط استراتيجية تضمن لهم تأمين المساعدة المطلوبة والحماية والرعاية والدعم، وتوفير مراكز الإيواء المجتمعية والرعاية الأسرية والرعاية الذاتية، مضيفاً أن أنين اليتامى في مخيمات اللجوء يجب أن يحرك الضمير الإنساني العالمي لدعم هؤلاء الأبرياء الذين يزاد عددهم كل يوم مع كل ضغطة على الآليات العسكرية المتطورة المستخدمة حالياً في الحروب.
وقدرت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات عدد الأيتام في العالم بنحو 165 مليون يتيم، يعيش معظمهم اليتم بسبب الحروب والمجاعات والفقر والكوارث الطبيعية، ويوجد في أفغانستان أكثر من مليون طفل يتيم مع أكثر من 600 ألف طفل ينامون في الشوارع، وهناك أكثر من مليون طفل يعانون من متلازمة ما بعد الصدمة، وما يزيد على 400 ألف طفل شوهوا بسبب الألغام الأرضية. فيما أوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، في بحثٍ أجرته بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني حول العالم أن “هناك أكثر من 140 مليون طفل يتيم في العالم، فقدوا عائلاتهم بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية، لافتة إلى أنه في كل يوم، يتحول نحو 10 آلاف طفل إلى أيتام بسبب الحروب، والنزاعات، والأوبئة، والمجاعات، وعدد من الأسباب المشابهة. وأشارت تقديرات اليونيسيف إلى أن هناك 900 ألف طفل في شمال شرق سريلانكا تأثروا بشدة جراء الحرب، سواء لعدم توفر التعليم والغذاء والمأوى أو بسبب الإصابة المباشرة، وفي القارة الأفريقية يزيد عدد الأيتام على 34 مليون طفل، إما نتيجة الحرب أو الأوبئة، مثل الإيدز.
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم في وقت تشهد فيه العديد من بلدان العالم حروباً ومآس تخلّف الدمار وحصيلة كبيرة من الضحايا والقتلى، وتبرز آثارها بكثرة على الأطفال الأبرياء الذين يصبحون يتامى بعد ما قضت الحرب على أولياءهم وأهلهم، ما دفع المنظمة الفرنسية “نجدة الأطفال المحرومين” لتعلن أن السادس من يناير من كل عام هو اليوم العالمي ليتامى الحروب، وكشفت هذه المنظمة التي تهتّم بأحوال الأطفال خصوصاً الذين تعرضوا للإساءة ويحتاجون إلى حماية، أن أكثر من 20 مليون طفل حول العالم اضطروا إلى الهروب من بيوتهم بسبب النزاعات وانتهاك حقوقهم، وهم يعيشون حالياً كلاجئين في الدول المجاورة لبلدانهم، كما كشفت أن أكثر من مليوني طفل قُتلوا بسبب النزاعات المسلحة، في حين أصيب 6 ملايين طفل بإعاقات دائمة، إضافة إلى أن أكثر من مليون طفل أصبحوا يتامى، وحوالي 10 آلاف طفل يُقتلون أو يُصابون بتشوّهات نتيجة الألغام كل سنة.

Leave a Comment

Your email address will not be published.