أمين عام ARCO : توفير التعليم للاجئين في يومه العالمي

أمين عام ARCO : توفير التعليم للاجئين في يومه العالمي

أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري أن الاحتفال باليوم الدولي للتعليم في 24 كانون الثاني/ يناير من كل عام، هو مناسبة لتذكير دول العالم أجمع بأزمة تعليم أبناء اللاجئين والنازحين الذين دفعت بهم الحروب إلى مغادرة بلدانهم إلى مخيمات لا توجد فيها مقاعد للدراسة، ما يحتّم مضاعفة الجهود لإتاحة فرص التعليم لهم في بلدان اللجوء.

وأوضح “التويجري” أن الأمانة العامة للمنظمة تعول كثيراً على أهمية التنسيق والتعاون الوثيق مع مكوناتها من الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمنظمات المعنية والجهات التعليمية في توسيع نطاق التعليم لأبناء اللاجئين والنازحين في المخيمات، وذلك من خلال مضاعفة جهود وزارات التعليم والجامعات في الدول العربية في تفعيل الشراكات فيما بينها ليتمكنوا من الحصول على الحد الأدنى من الحقوق في مجال التعليم والتدريب المهني، مطالباً باستثمار الحلول التقنية والرقمية والتي برزت بشكل كبير هذه الأيام لإنشاء فصول إلكترونية ومدارس افتراضية ذكية تتيح الفرص التعليمية لمن لفظتهم الحروب والصراعات خارج أسوار المدارس والجامعات في بلدانهم.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد حذرت في تقرير أصدرته مؤخراً من عواقب عدم التحاق الأطفال والمراهقين من أبناء اللاجئين في المدارس، مشيرة إلى أن أكثر من نصف الأطفال اللاجئين حول العالم لا يتلقون تعليماً مدرسياً، وكشفت أن أكثر من 3.5 مليون طفل لاجئ تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و17 عاماً لم تتح لهم فرصة الالتحاق بالمدرسة في العام 2016، وأن (مليون ونصف المليون) طفل لاجئ غير مسجلين في المدارس الابتدائية، في حين أن مليوني لاجئ في سن المراهقة ليسوا في المدارس الثانوية، وقالت فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين : إننا بحاجة إلى  الاستثمار في تعليم اللاجئين، وإلا سيكون علينا أن ندفع ثمن وجود جيل من الأطفال المحكوم عليهم أن يكبروا وهم غير قادرين على العيش بشكل مستقل أو البحث عن عمل أو أن يساهموا بشكل كامل في مجتمعاتهم”.

يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت يوم 3 كانون الأول/ ديسمبر 2018 إعلان يوم 24 يناير/ كانون الثاني يوماً عالمياً للتعليم كونه هو حق من حقوق الإنسان يسهم في تحقيق السلام والتنمية وإطلاق العنان للابتكار من أجل بناء مجتمعات أكثر استدامة وقدرة على الصمود، وبه تبنى الحضارات، وتتقدم الأمم، ويعزز التعايش السلمي والترابط والتماسك، ويعلم الناس احترام الآخرين، ويساعد في القضاء على الفقر والبطالة.

Leave a Comment

Your email address will not be published.