قلادة أبي بكر الصديق رضي الله عنه من الطبقة الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز

قلادة أبي بكر الصديق رضي الله عنه من الطبقة الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز

معكم (خاص) 
اكتسبت قلادة سيدنا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه –  من الطبقة الأولى، التي تسلمها  خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – من المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر اليوم الأربعاء قوة بالغة ورمزية عالمية في مجال العمل الإنساني والإغاثي ، وبالنظر إلى معايير الترشيح والتي كانت محل اهتمام 21 دولة تمثلها جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية الأعضاء بالمنظمة ، والتي اجمعت على استحقاق خادم الحرمين الشريفين لهذه القلادة التي تعتبر الأعلى إنسانياً .
جهود الملك سلمان الواسعة
ورصدت المنظمة جهود الملك سلمان الإنسانية العالمية والخيرية الواسعة إذ تولى رئاسة العديد من اللجان الإنسانية والإغاثية منها :  رئيس لجنة التبرع لمنكوبى السويس عام 1956م. رئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956م، رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني ، رئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبى الباكستان عام 1973م. رئيس اللجنة الشعبية السعودية لدعم مصر عام 1973م. رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربى فى سوريا عام 1973م. رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1976م. رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضررى السيول فى السودان عام 1988م. رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين عام 1990م. رئيس اللجنة المحلية لدعم متضرري فيضانات بنجلاديش عام 1991م. رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992م. وكذلك رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات للقدس عام 2000م ، ليواصل – حفظه الله – رسالته السامية وتتويجه لهذا العطاء بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عام 2015 م .
أوسمة الملك سلمان في المجال الإنساني
كما كشفت المنظمة عن الأوسمة والجوائز التي نالها خادم الحرمين الشريفين في المجال الإنساني ومنها وسام “البوسنة والهرسك الذهبى” والوسام البوسنى للعطاء الإسلامى ، ودرع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر فى العالم ، ووسام نجمة القدس لخدمة الشعب الفلسطينى ، ووسام “سكتونا” الذى يعد أعلى وسام فى جمهورية الفلبين تقديراً لمساهمته الفعالة فى النشاطات الإنسانية. وكذلك الوسام الأكبر أعلى وسام فى جمهورية السنغال، و جائزة البحرين للعمل الإنسانى لدول مجلس التعاون الخليجي ، وجائزة الأولمبياد الخاص الدولى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على جهوده فى خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وتشجيع البحث العلمى . كما أبرزت المنظمة جهود الملك سلمان في العديد من اللجان الخيرية والإنسانية داخل المملكة ومنها رئاسته لمركز الملك سلمان الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، رئيس مجلس إدارة لجنة أصدقاء المرضى ، رئيس مجلس أمناء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية ، رئيس مجلس إدارة جمعية الملك سلمان للإسكان الخيرى. ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض.
أوسمة المنظمة “الشكر والعرفان”
وتُسلط “معكم” الضوء حول مبدأ “الشكر والعرفان” في أوسمة المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ، وتطرح بعض التساؤلات حولها : ماهو الوسام ؟ ولمن يمنح ؟ وماهو النظام القانوني للوسام ؟ ، حيث أولًا يُعرف الوسام أو الأوسمة : “هي عبارة عن باقات شكر وامتنان توشح بها صدور مستحقيها عرفانًا وتقديرًا لما قدموه من خدمات جليلة وانجازات مميزة قاموا بها في مجالات مختلفة .
أصناف الأوسمة ولمن تُمنح؟ 
ماهي أصناف الأوسمة الخاصة بالمنظمة ، ولمن تُمنح ؟ : “انطلاقا من رسالة المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر المتمثلة في الحد من الكوارث والمعاناة التي تلحق بالمتضررين من جراء الكوارث الطبيعية والنزاعات ، ودعم العمل الإنساني العربي المشترك ، وتقديراً منها لقيمة الجهود الإنسانية الرفيعة التي تبذلها الجمعيات الوطنية العربية ، وكذلك اعترافًا بجهود الشخصيات البارزة في العمل الإنساني ، قررت الهيئة العامة للمنظمة العربية اعتماد نظام الأوسمة التالية : قلادة أبي بكر الصديق من الطبقة الأولى ، وقلادة أبي بكر الصديق من الطبقة الثانية ، ووسام أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – ، ووسام رفيدة – رضي الله عنها – وقلادة أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – .
قلادة أبي بكر الصديق من أرفع الأوسمة
وتعدُ قلادة أبي بكر الصديق – رضي الله عنه –  من الطبقة الأولى من أرفع الأوسمة التي تمنحها المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ، وتُمنح للملوك ورؤساء الدول الذين قدموا خدمات انسانية جليلة في مجال العمل الإنساني ، كما تُمنح قلادة أبي بكر الصديق – رضي الله تعالى عنه – من الطبقة الثانية الى الأمراء ، ورؤساء الوزراء ، وكــــذلك قرينات الملوك ، وقرينات الرؤساء الذين قدموا خدمات جليلة في مجال العمل الإنساني ، كما تُمنح القلادة مرة واحدة كل سنتين ولشخصية واحدة ، ويجوز بصفة استثنائية عدم التقيد بهذا الشرط ، ويجوز منح القلادة بعد وفاة الشخص المرشح بناءً على قرار من الهيئة العامة ، وتسلم القلادة لأحد أبناء المرشح أو زوجته
، وتكون الترشيحات مرفقة بالمستندات والبيانات الواضحة في مجال العمل الإنساني ، ولا تقبل الترشيحات إلا من قبل الجمعيات الوطنية العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الأعضاء في المنظمة العربية .
وترسل الترشيحات الى الأمين العام لعرضها على اللجنة التنفيذية ، حيث تدرس اللجنة التنفيذية في اجتماعها العادي الترشيحات المقدمة لها ، وتقدم في شأنها التوصيات اللازمة الى الهيئة العامة ، ثم تقوم اللجنة التنفيذية بتقديم القلادة من الطبقة الأولى لرؤساء الدول والملوك المكرمين ، و بتقديم القلادة من الطبقة الثانية الى الأمراء ورؤساء الوزراء وقرينات الملوك والرؤساء .
القلادة مطلية بالذهب
وتكون القلادة من الطبقة الأولى على شكل هندسي عربي ثماني الأضلاع مطلي بالذهب عليها هلال أحمر فتحته الى اليمين وتحمل عبارة “قلادة أبي بكر الصديق” ، و تكون القلادة من الدرجة الثانية على نفس الشكل ولكن بحجم أقل .
أما وسام أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – يُمنح إلى الرؤساء والأمناء العامين لهيئات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية ، أو احد الشخصيات البارزة الأخرى وذلك اعترافًا لما قدموه من خدمات جليلة واعمال تحمل طابع التفاني في خدمة الإنسان والبيئة ، ويُمنح وسام أبي بكر الصديق لتكريم شخص أو أشخاص أمضى أو أمضوا مدة طويلة في خدمة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ، أو قدم أو قدموا خدمات مميزة لجمعيته أو جمعيتهم الوطنية أو للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ، أو تعرض أو تعرضوا أثناء عمله أو عملهم لظروف شاقة شكلت خطرًا على صحته أو صحتهم أو حياته  أو حياتهم .
وسام أبي بكر الصديق للمتطوعين
ويأتي الهدف الأول من وسام أبي بكر الصديق هو الإعتراف بما يقوم به  المتطوعون والعاملون في تحسين حياة المستضعفين ، وقد يُمنح الوسام بصورة استثنائية لغير العاملين في الجمعيات الوطنية العربية وممن تعتبرهم الهيئة العامة قد أسهموا بشكلٍ مميز في تقديم خدمات أو مبادرات لتحسين حياة المستضعفين أو لبناء قدرات الجمعيات الوطنية العربية ، في حين يمنح الوسام للرؤساء والأمناء العامين وكذا نواب الرئيس الذين تركوا العمل الإنساني ويكون ذلك بقرار من الهيئة العامة بناءً على توصية مقدمة من اللجنة التنفيذية ، ويُمنح الوسام مرة واحدة كل سنة ، وللجنة التنفيذية أن توصي بالزيادة في الحالات الخاصة ، في حين تقدم الجهة المرشحة عند ترشيحها لأي مرشح الوثائق والمستندات التي تثبت صحة البيانات المقدمة ، ولا تقبل الترشيحات الفردية الا من خلال الجمعيات الأعضاء في المنظمة العربية أو من قبل الأمين العام ، وترسل الترشيحات الى الأمين العام للمنظمة العربية لعرضها على اللجنة التنفيذية في موعد أقصاه 31 يناير من كل سنة ، ويقدم رئيس الدورة أو الأمين العام  للمنظمة العربية أو من ينيبه الأوسمة لمستحقيها وذلك في آخر يوم من انعقاد الهيئة العامة ، وفي حالة غياب المرشح للجائزة يسلم الوسام إلى ممثل جمعيته الوطنية ليسلمها للفائز بها ، ويكون الوسام على شكل هندسي عربي مذهب ثماني الأضلاع ومن الحجم المتوسط ، يتوسطه هلال أحمر فتحته الى اليمين .
وسام رفيدة لمن قدموا خدمات إنسانية
أما عن وسام الصحابية رفيدة رضي الله عنها ، يُمنح لأعضاء الجمعيات الوطنية الذين قدموا خدمات انسانية جليلة في مجال الإسعاف والتمريض ، كما يُمنح وسام رفيدة لأبرز المتطوعين من الشباب ( ذكور واناث ) الذين يقدمون خدمات انسانية رائدة أو استثنائية في اوقات السلم والحرب ، وترسل ترشيحات الجمعيات الوطنية مصحوبة بالبيانات المؤيدة والسيرة الذاتية عن الشخص المتطوع ، وعن أهم الخدمات التي قدمها ، وترسل ترشيحات الجمعيات الوطنية الى الأمين العام ، الذي يقوم بدوره بعرضها على اللجنة التنفيذية في أول اجتماع لها ، فيما تسلم الأوسمة في آخر يوم من اجتماع الهيئة العامة من قبل  رئيس الدورة أو الأمين العام للمنظمة أو من ينيبه ، ويكون الوسام على هيئة دائرية من البرونز على احدى وجهيها صورة ممرضة بالزي العربي داخل خيمة عربية تقوم بإسعاف الجريح ومكتوب عليه عبارة ( سيدة الخيمة ) وفي الوجه الآخر شارة الهلال الأحمر والصليب .
وكان قد تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – قلادة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه من الطبقة الأولى،  والتي منحتهُ إياها  المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ،  وذلك تقديرا لجهوده الرائدة في دعم العمل الإنساني والإغاثي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ودور المملكة المميز في هذا الميدان ، والذي جعل من المملكة منصة إنسانية إغاثية عالمية ، تتمتع بدور ريادي لا يمكن الاستغناء عنه يكلله نجاحها وحضورها في  مختلف القضايا الإنسانية سواءً في حالة الكوارث أو في حالة الأزمات والحروب على مستوى بقاع العالم دون تمييز.
ورفع الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري خالص التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وذلك بمناسبة تسلمه القلادة التي تعتبر أعلى قلادة إنسانية تمنحها المنظمة.
وقال “التويجري” في تصريح بهذه المناسبة :” إن السيرة الإنسانية التي أتسم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله – أكدت أنه مدرسة قيادية في العمل الإغاثي والإنساني فمنذ تعيينه أميراً لمنطقة الرياض عام 1955م ، انطلق عام 1956م ليتولى رئاسة مجلس إدارة العديد من اللجان الإنسانية التى تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة فى العديد من المناطق المنكوبة حول العالم المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية ليتوج عقود أعمال الخير بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عام 2015 م ليكون مظلة وارفة لكافة أعمال الإغاثة الخارجية للمملكة ، وليضع المملكة كأولى الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية، وفي مد يد العون ومساعدة للاجئين والمكلومين وضحايا الكوارث على مستوى العالم “
وأضاف “التويجري” إن مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تميزت بالمسئوليات العظيمة ، وتوالي النجاحات ، إذ مازال حفظه الله صانع الموقف ، وحاضر البديهة ، جمع بين الذكاء في قيادة الدولة وإدراك وحدة الصف العربي في هذه الفترة الراهنة التي تتطلب حضوراً دولياً وتحقيقاً للآمال والتطلعات لشعبه الكريم وأمته العربية والإسلامية .
ونوه “التويجري” بتسخير الدبلوماسية الإنسانية الاستباقية للملك سلمان والتي تصنع المستقبل وتستشرف الآفاق وسعيه إلى استثمار حلول ومبادئ الحوار بين كافة أطراف الصراعات وتغليب العقل والإنسانية لمواجهة مستجدات الأزمات المتوالية على الساحة التي تتفاقم يوما وراء يوم ويذهب ضحيتها الأبرياء والضعفاء من المدنيين ، مشيراً إلى أن هذه الدبلوماسية الإنسانية أضحت حلاً واقعياً لتمثيل الدور الوقائي والتخفيف من حدة المآسي وإيقاف مشاهد النزيف السكاني والإقتصادي والأمني وبالتالي استثمار هذه الدبلوماسية في إنقاذ الأرواح البشرية، وإعادة الأمن والاستقرار. وبناء الصورة الذهنية التي تؤكد قوة دبلوماسيته حفظه الله في إزهاق العديد من الأزمات التي كادت تلقي بظلالها على المنطقة .
وأكد “التويجري” أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر هي أحد الشواهد الحية على دعم المملكة العربية السعودية للعمل الإنساني ، إذ ما زال دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظها الله – لهذه المنظمة هو المحرك الرئيس والداعم الحقيقي لحراك المنظمة التي تواصل عامها الخامس والأربعين وهي تواصل جهودها التنسيقية الإغاثية من العاصمة السعودية الرياض في الساحة العربية التي تشهد أعلى وتيرة من الصراعات الإنسانية والحروب والكوارث ، لتبقى هذه المنظمة شاهدة على الحضور الإنساني السعودي في هذه الأحداث المؤلمة والتي كشفت عن ثبات ودعم المملكة المتزايد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حفظه الله – وحرصه على إغاثة المنكوبين واللاجئين وفق عمل دؤوب تواصل من خلاله المملكة رسالتها في شتى الميادين الإنسانية التي تشهد اضطراباً متلاحقاً وكوارث متناسلة لا تعرف للهدوء سبيلاً.

Leave a Comment

Your email address will not be published.