الرياض – مختار العوض
تفاعل زوار موسم الرياض مع جناح ” إنسانية فنان” الذي تنظمه الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ( ARABRCRC ) حالياً بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، وتوافد الزوار على معرض المنظمة ووقفوا على محتوياته من اللوحات التشكيلية المعبّرة لمعاناة اللاجئين والنازحين، وحشد الدعم لتسريع الاستجابة الإنسانية بتأمين المساعدات اللازمة لهم.
أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري أن مشاركة الأمانة العامة للمنظمة في موسم الرياض بهذا المعرض تأتي إيماناً منها بأهمية دور الفن التشكيلي في إيصال الرسالة الإنسانية، لافتاً إلى أن المعرض يأتي في إطار الحراك الإنساني للمنظمة والهلال السعودي لخدمة العمل الإنساني ومواجهة القضايا الإنسانية، وإبراز المعاناة التي يعيشها النازحون والمهجرون وضحايا المآسي الإنسانية، من خلال نقل تعبير الإنسان الفنان عن معاناة أخيه الإنسان أياً كان من (تهجير، نزوح، لجوء، تشريد، جوع، فقر) بعيداً عن الانتماءات العرقية والدينية والطائفية.
وشدّد “التويجري” على ضرورة تسخير الفن التشكيلي في تنمية الوعي بأهمية التفاعل مع القضايا الإنسانية للمواطن العربي، حيث أن تفاعل الفنان التشكيلي مع أي حالات إنسانية سواء كانت خاصة باللاجئين أو النازحين بسبب الكوارث والأزمات والنزاعات، ستأتي بانعكاسات إيجابية على تسريع الاستجابة الإنسانية لاحتياجاتهم ومعاناتهم واستقطاب الدعم لهم وتوفير المساعدات والمواد الإغاثية لهم.
يُذكر أن الأمانة العامة للمنظمة سبق أن أطلقت معرض “إنسانية فنان” في مقرها بالرياض، واستقبل عدداً من الزوار الذين أُعجبوا بأهمية لوحاته في التعبير للمعاناة الإنسانية، كما أطلقته في الكويت على هامش اجتماعات الهيئة العامة للمنظمة 44، بمشاركة 70 لوحة فنية مفعمة بمعان إنسانية عميقة، وشهد استقطاب عدد كبير من الزوار وعبروا عن اعجابهم بما احتواه من لوحات إنسانية معبّرة ستكون لها انعكاساتها الإيجابية في خدمة القضايا الإنسانية في الوطن العربي، مؤكدين على أن المشاركين في المعرض جسّدوا بلوحاتهم أبلغ معاني التلاقي والتواصل بين الشعوب والمجتمعات مما شكل خلاصة تشكيلية متميزة للمعرض في أداء رسالته الإنسانية النبيلة.
ويأتي استمرار المنظمة في إطلاق هذا المعرض ليكون نواة لإنشاء رابطة عربية للفن التشكيلي الإنساني للانطلاق بهذا الفن النوعي من “المحلية” إلى “العالمية” خدمة للعمل الإنساني ومواجهة المآسي الإنسانية التي تتزايد يوماً وراء يوم في عدد من دول الوطن العربي.