- “د. التويجري ” نتطلع إلى تعزيز دور المركز في تنمية قدرات الجمعيات الوطنية
- “د. العويسي” : تحرص الجمعيات الوطنية على مواصلة دورها الإنساني العظيم لمساعدة الفئات الضعيفة
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، اختتمت الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر اجتماعات دورتها السادسة والأربعين يوم ٣١ مارس ٢٠٢٢ بمشاركة وفود من 21 جمعية هلال/صليب أحمر عربية، بالإضافة إلى مشاركة مراقبين وممثلين لعدد من المنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، حيث كان السيد/ فرانشيسكو روكا – رئيس الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر على رأس وفد الإتحاد الدولي؛ وعلى هامش الدورة دشن سمو أمير منطقة الرياض المركز العربي للاستعداد للكوارث، واستمع إلى شرح حول آلية التعامل مع الكوارث الطبيعية المتوقعة والتقييم الشامل والرصد لآثارها وإعداد التقارير الفورية عن أضرارها ، وتقدير الدعم المطلوب لضحاياها ومعالجة أضرارها.
وأعرب سموه عن اعتزازه بالطاقات البشرية التي تقود وتعمل وتنجز الكثير لصالح الوطن العربي، مبينا أهمية عملهم للعالم أجمع، وأكد على أهمية دعم المملكة الدائم لأعمال الخير والوقوف معها، وعبر عن إعجابه بالأداء العلمي والعملي العالي الذي تؤديه المنظمة.
وفي كلمة ضافية القاها امين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري في حفل تدشين المركز؛ أعرب عن شكره لسمو الأمير على رعايته لإجتماعات الهيئة العامة وتدشين المركز؛ وقال “د. التويجري” : هذا يوم خير وعطاء نعيش بركته مع رعاية سموكم الكريم في رحاب منظمة الإنسانية التي نشأت عن حراك قادة العمل الإنساني من الرعيل الأول في الوطن العربي؛ حيث عقدوا اجتماعا في الرياض عام ١٩٧٥م وكان من بين المقترحات إنشاء منظمة عربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تجمع الرأي العربي وتوحد الصف العربي في ميدان العمل الإنساني وتعمل على تنسيق العمل الإغاثي إقليميا ودوليًا ليكون أشمل عطاء وأقوى أثرا بمبادرة الملك فيصل لاستضافة المملكة العربية السعودية للأمانة العامة للمنظمة؛ وبعد مكرمة الملك فيصل جاءت مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه – حيث وجه بتخصيص قطعة أرض في حي السفارات بالرياض للمنظمة حيث نحن الآن؛ وحينما كان الملك سلمان اميرا لمنطقة الرياض ساند طلب تخصيص مبلغ مالي لإنشاء مبنى الأمانة العامة للمنظمة وتجهيزه؛ وصدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – يرحمه الله – باعتماد المبلغ المطلوب لبناء وتجهيز مقر الأمانة العامة للمنظمة بتكلفة تجاوزت ٤٠ مليون ريال؛ وقد تميز هذا المبنى بالجمال الهندسي والموقع المكاني المتميز.
وأضاف الأمين العام للمنظمة إن المركز العربي للاستعداد للكوارث سيكون مصدر معلومة للاستجابة للكوارث التي قد تحدث في المنطقة العربية -لاقدر الله – أملا في التخفيف من تداعياتها عند وقوعها؛ ونتطلع إلى أن يكون للمركز دورا في بناء قدرات الجمعيات الوطنية المحتاجة وذلك بالتوعية ونشر المعلومة والمعرفة بالتعامل مع الكوارث.
واستطرد “د. التويجري” قائلا: تعقد هذه الدورة تحت شعار “وحدة من أجل الإنسانية ” في وقت تشهد فيه العديد من دول المنطقة العربية صراعات مسلحة وكوارث طبيعية تنتج عنها معاناة إنسانية لبعض شعوب المنطقة؛ حيث يزداد عدد اللاجئين والنازحين وتزداد نسبة الفقر والعجوز ما يؤدي إلى ارتفاع الاحتياج للخدمات الإنسانية..
من جهته قال رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي ورئيس الدورة الحالية د. جلال العويسى: إن التطورات الإقليمية والدولية التي تنعقد في ظلها الدورة الـ46 للمنظمة، تضع على عاتق الجمعيات الوطنية للهلال والصليب الأحمر مزيدا من المسؤوليات والمهام، ويدفعها إلى تكثيف جهودها لمواصلة دورها الإنساني العظيم، لتقديم الدعم للفئات الأشد احتياجا تحت أي ظرف ودون أي تمييز.
وعبر د. العويسى في كلمته، عن أمله في أن تعكس هذه الدورة التفاؤل والروح البناءة الإيجابية اللازمة لمواجهة التحديات الصعبة التي تواجه المنطقة العربية، منوها إلى أهمية تعزيز وتشجيع برامج التعاون الثنائية والجماعية بين أعضاء المنظمة لمواجهة المستقبل وتحدياته بكل كفاءة واقتدار.
وفي إختتام الحفل قدم صاحب السمو الملكي / فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ، دروعاً لعدد من قادة العمل الإنساني ، تقديراً لجهودهم المتميزة ، كما تسلم سموه درع تكريم من المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ، تقديراً لسموه على الرعايه الكريمة لأعمال الدوره 46 للهيئة العامة للمنظمة .
يذكر أن الدورة 46 شهدت تنظيم عدد من الجولات للوفود المشاركة، للتعرف على إمكانيات هيئة الهلال الأحمر السعودي والتقنيات المبتكرة التي تستخدمها في أداء مهامها، حيث أثنى الضيوف على خدمات الأسطول الإسعافي