المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تستنكر إستهداف مناطق إنتاج الطاقة بالمملكة العربية السعودية

في أعقاب وصول طائرات مسيرةمستهدفة منابع الطاقة العالمية في السعودية، والمنشآت المدينة للسكان المدنيين القائمين على إنتاج الطاقة لإمداد العالم بنسبة كثيرة من حاجته ، أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بأن هذا العمل الإرهابي هو تهديد للإستقرار العالمي الذي تمثل الطاقة المحرك الأساسي لإقتصاده وحياته ، مما يؤكد أن إستهدافها ليس فقط إعتداءً سافراً على السعودية – والذي هو في حد ذاته تجاوز للقوانين والمعاهدات الدولية- لكنه أيضاً إعتداء على العالم بأسره ، ومحاولة لخلق أزمة طاقة عالمية ، تتراكم أبعادها إلى تعطيل التنمية المستدامة التي إعتمدتها وتبنتها الأمن المتحدة في رؤيتها 2030 وانطلقت الدول إلى العمل على الأخذ بها خارطة طريق لتحقيق التنمية.

وعبر د. التويجري عن إستغرابه لهذا العبث الأمني المتكرر في شبه صمت من الدول الفاعلة في تحقيق الأمن العالمي ، مطالباً المجتمع الدولي ممثلاً بحكوماته ، وبالأمم المتحدة ومؤسساتها المتخصصة التحرك لإيقاف هذا العمل ومنع تكراره ، مؤكداً أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تستنكر هذا الإعتداء ، وترى أنه محاولة لزيادة المعاناة الإنسانية ، وحرمان اللاجئين والمشردين من الخدمات التي يحتاجونها ، بل وإن ترك العبث بهذه الصورة يهدد بمزيد من اللجوء والفقر ، فإذا تأثرت مصادر الطاقة تأثر تبعاً لذلك الإقتصاد العالمي ، وضعفت قدرة الكثير من الدول وأصبحت عاجزة عن الإستجابة لمتطلبات العمل الإنساني،والمملكة العربية السعودية من الفاعلين في ميدان الإنسانية فهي تنفق نسبة من دخلها الوطني لخدمة ضحايا الكوارث في مختلف بلدان العالم ، لا سيما أن الإقتصاد العالمي تأثر كثيراً بظهور جائحة كورونا وظهر ذلك الأثر سلباً على خطط التنمية المستدامة في كثير من الدول، ولا يزال ، حيث يمر الآن بمرحلة تعافي لا تحتمل المزيد من المفاجئات والإنتكاسات الإقتصادية . وتمنى د. التويجري في ختام بيان المنظمة العربية بأن ينهض المجتمع الدولي ويتحمل مسؤلياته بكل عزم وإصرار لتأمين سلامة مصادر الطاقة مطبقاً بذلك القوانين والمعاهدات الدولية التي تمنع الإعتداء على المناطق المدنية تحت أي مبرر.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.