اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الدائمة للحركة الدولية تتفاعلان مع رسالة الأمين العام

بعد الانتهاكات الجسيمة والخروقات التي طالت القانون الدولي الإنساني في فلسطين خصوصا في غزة والقدس من تدمير للأعيان المحمية قانونيا والتعدي على طواقم الإسعاف والتهجير القسري للفلسطيني والاستيلاء على مساكنهم وأراضيهم وهي انتهاكات صريحة لمبادئ القانون الدولي الإنساني ولكل الأعراف القانونية المتعارف عليها.

وفي إطار المتابعة المستمرة للأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر للوضع الإنساني المأساوي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة جراء العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي وما نتج عنها من انتهاكات، راسل الأمين العام الدكتور صالح بن حمد التويجري كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهي الجهة المخولة قانونا بمتابعة تطبيق القانون الدولي الإنساني واللجنة الدائمة للحرك الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وهي الجهة المخولة بمتايعة القضايا الإنسانية التي تردها من مكونات الحركة إضافة إلى الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر من أجل وضع حد للانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم بين الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية ماجن دافيد وهذه المذكرة هي مبرر لقبول الجمعية الاسرائيلية كعضو في الحركة الدولية.

حيث عبر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيد بيتر ماورر:

…إني أشكرك على رسالتك التي هي محط تقدير ومؤاتية التوقيت. فاللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) تراقب عن كثب التصاعد الأخير للاضطرابات ومسار العنف الخطير الذي بدأ في القدس وامتد إلى غزة ومواقع أخرى. ويساور اللجنة الدولية قلق بالغ من التداعيات الخطيرة لهذا العنف والمخاطر التي يفرضها على السكان المدنيين.  وما قمنا به على سبيل الأولوية هو دعوة الأطراف إلى ضبط النفس ووقف تصعيد العنف والنزاع المسلح وضمان السماح بإيصال مساعدات فورية دون عراقيل إلى الجرحى الذين أصيبوا من جراء العمليات العدائية. وعلى غرار الرسائل العامة التي نشرتها اللجنة الدولية، فإن رسائلنا الموجهة إلى أطراف النزاع متجذرة في الواجبات الواقعة على عاتق جميع الأطراف باحترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني وسير العمليات العدائية، بما فيها حظر الهجمات العشوائية على المدنيين، وشرط التناسب وضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع إصابات بين المدنيين.

 

من جهتها قالت السيدة مرسيدس  بابي رئيسة اللجنة الدائمة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر:

لقد عبرنا عن تضامن اللجنة الدائمة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومتطوعي الجمعية الذين يعملون بلا كلل ولا مكلل لمساعدة السكان المتضررين. وإن اللجنة الدائمة تدعو بلا تحفظ إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية جميع الفرق الطبية والإغاثية في الأراضي المحتلة وإسرائيل. وتجنيب المدنيين لأنهم هم من يدفعون الثمن.

 

عن التحرير

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.