مشاركة الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري في الاجتماع الإقليمي لمناقشة مساندة متطلبات العمل الإنساني للهلال الأحمر الفلسطيني
أود ابتداء أن أتقدم بالشكر والتقدير لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ولكل العاملين فيها من قيادات وموظفين ومتطوعين الذين عملوا بكل اقتدار في ظروف صعبة جدا وقدمت ما أمكنها تقديمه وضحت ببعض إمكانياتها وطواقمها، حيث تعرض بعض العاملين لديها لإصابات مباشرة أو غير مباشرة وكذلك تعرض سيارات الإسعاف لأكثر من 16 اعتداء مباشر.
كما أشكر الجمعيات العربية التي استجابت بسرعة للنداءات الإنسانية، وأشكر كذلك المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي والمكتب الإقليمي للجنة الدولية على تفاعلهم واستجابتهم.
ولا يفوتني أن أترحم على الشهداء الذين سقطوا من جرّاءِ هذا العدوان والدعاء بالشفاء العاجل للمصابين إن شاء الله.
وأستغل الفرصة لأشير إلى ما قامت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من تدوين الانتهاكات القانونية التي تعرضت لها المؤسسات المحمية من مستشفيات وطواقم إسعاف وغيرها.
وعلى هذا الأساس ولكي نكون عمليين لا بد من:
- استهجان الانتهاكات التي حدثت وباسم مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المختلفة وبالأخص اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي والجمعيات الوطنية كل من جانبه.
- مطالبة المجتمع الدولي ومطالبة الحركة الدولية بجميع مكوناتها بضرورة متابعة مراقبة تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني مستقبلا حتى لا تتكرر مثل هذه الانتهاكات والخروقات.
- حصر الانتهاكات التي طالت مذكرة التفاهم بين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ونجمة داوود الحمراء الإسرائيلية التي كانت شرطا لدخول نجمة داوود إلى الحركة الدولية، حيث وجدنا أن هذه المذكرة لم تطبق ولم يلتزم بها ولذا ندعو الحركة الدولية إلى إلزام الجانب الإسرائيلي بتطبيق ما تم الاتفاق عليه مع الحركة الدولية ومع الجانب الفلسطيني.
- ضرورة الاستجابة الطارئة للنداءات الإنسانية الصادرة من الهلال الأحمر الفلسطيني وسرعة إعادة الإعمار للمناطق المنكوبة من جرّاءِ هذا العدوان.
- كذلك يجب أن تكون مطالبة قوية لقوات الاحتلال بفتح المعابر لإيصال المساعدات ولا سيما الطبية وتسهيل علاج المرضى والمصابين.