خبراء الجمعيات الوطنية يبحثون آلية عمل اللجنة الاستشارية للمركز العربي للقانون الدولي الإنساني

خبراء الجمعيات الوطنية يبحثون آلية عمل اللجنة الاستشارية للمركز العربي للقانون الدولي الإنساني

  • مين “آركو” : المركز العربي للقانون الدولي الإنساني لخدمة قضايانا الإنسانية  العربية في المحافل الدولية
  • د. الهزاع: نحتاج لسلاح معرفي في القانون للدفاع عن قضايا الوطن العربي

أكد الدكتور صالح بن حمد التويجري أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو”؛ أن الأمانة العامة للمنظمة أطلقت المركز العربي للقانون الدولي الإنساني من أجل استقطاب الخبراء العرب في هذا القانون من أجل خدمة قضايانا الإنسانية العربية في المحافل الدولية.
وقال “التويجري ” لدى تدشين الاجتماع الافتراضي للجنة الاستشارية للمركز العربي يوم الخميس 16 يوليو 2020 ” إن سبب تأسيس المركز هو أن المختصين في القانون الدولي الإنساني في العالم العربي وفي جمعياتنا الوطنية بشكل خاص مشتتون ولا يلتقون إلا في مناسبات قليلة ويتحدثون في أمور تهم جمعياتهم الوطنية وأوطانهم بشكل مقتضب وربما فقط أثناء الاستراحات في المؤتمرات؛ وهذا شئ لا يليق بجمعياتنا الوطنية أو خبراتنا العربية في مجال القانون الدولي الإنساني؛ إضافة إلى أن العديد من بلداننا العربية وبكل أسف لديها نزاعات مسلحة؛ ولدينا أكبر عدد من اللاجئين والنازحين؛ وقضايانا الإنسانية هي للأسف تسيّس من قبل هيئات تدعي أنها ترعى الحقوق في القانون الدولي الإنساني ولكنها تستخدمها استخدامات لأهداف ربما تكون بعيدة عن الإنسانية؛ فلذلك أٌسس هذا المركز “.
وأضاف تم تجهيز المركز ولله الحمد بمكتبة ورقية وأخرى رقمية؛ تضم الورقية أمهات الكتب في القانون الدولي الإنساني وكذلك الكتب الأخرى والأبحاث والدوريات والمقالات؛ ويعد المركز منصة لكم وللجمعيات الوطنية وللخبراء والمهتمين بالقانون الدولي الإنساني حتى من خارج الجمعيات الوطنية؛ وأتمنى من خلاله أن يكون هناك تواصل مستمر بين المسؤولين في القانون الدولي الإنساني في جمعياتنا الوطنية.
وأستطرد: من خلال عملي الطويل في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لأكثر من ربع قرن كنت أرى الحاجة لمثل هذا المركز وسمعت من زملاء سابقين وآخرين معاصرين أن هناك حاجة إلى أن تكون هناك آلية من أجل لم شمل المختصين أو المهتمين بالقانون الدولي الإنساني تحت مظلة عربية وهذه هي مظلتكم العربية التي نعلق عليها الكثير من الآمال بجهودكم وتفاعلكم؛ حيث أنها بدون جهودكم وتفاعلكم ليس لها أي قيمة.
من جهته قال الدكتور عبدالله الهزاع مستشار الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر : سعدت بلقائكم والاستماع إلى الحوار الجميل الطيب ؛ ولا شك أن هذا حلم كان يساوركم من فترة طويلة والحمد لله تحقق بجهود الأخوة الزملاء وبقيادة زميلنا وأخينا الدكتور صالح التويجري؛ ولا شك أن هذا المركز يعتبر منارة لعملنا في مجال القانون الدولي الإنساني وسيكون أيضاً داعماً قوياً لكل قضايانا العربية الإنسانية؛ ولعل الكثير منكم يتذكر قضية الهلال الأحمر الفلسطيني وتقديم الخدمات الطبية الإسعافية في الأراضي الفلسطينية ؛ وكان هناك حوار متواصل يمكن زميلنا الدكتور فوزي أمين يتذكره أننا نبقى في المؤتمر في جنيف ساعات متواصلة في النقاش والتشاور حتى الفجر؛ وحقيقة نحتاج لكم أنتم كخبراء مختصين أن تتواجدوا في مثل هذه المحافل الدولية وأن تدرسوا القضايا الدولية قبل الحضور إلى المؤتمر؛ ولا شك أن هذه من الأشياء الأساسية التي يبني عليها المركز قوته التي يستمدها بعد الله منكم ؛ وكما تعلمون أن اللجان الوطنية للقانون الدولي الإنساني التي نشأت تعتبر بالنسبة لكم مركز قوة؛ وأيضاً المركز العربي للقانون الدولي الإنساني سوف يستند ويستفيد منها ؛ ونحن نحتاج إلى سلاح معرفي في مجال القانون الدولي الإنساني للدفاع عن قضايانا العربية؛ ونحتاج إلى التفاعل مع مراكز أخرى معنية بالقانون الدولي الإنساني؛ وأتمنى أن تكون للمركز القوة القانونية لخدمة القضايا العربية ؛ وكما أشار الدكتور صالح التويجري إلى أن المكتبة الرقمية التي تضم عدداً من الكتب والدوريات المتخصصة ؛ ستخدم الجمعيات الوطنية وكل القضايا العربية الإنسانية؛ عليكم كلجنة استشارية دعم هذا العمل وتعزيز تواجد الأمة العربية في مجال القانون الدولي الإنساني؛ وهو كما تعلمون أن المبادئ الإنسانية نبعت من ديننا الحنيف؛ وعند ما نعود إلى السيرة النبوية والخلفاء الراشدين وإلى أمتنا العربية نجد أن لديها من المبادئ والقيم التي هي أساس القانون الدولي الإنساني.
وثمّن كل من د. فوزي أمين ” جمعية الهلال الأحمر البحريني” وطانيوس الزغبي “جمعية الصليب الأحمر اللبناني” والدكتور مساعد راشد العنزي “جمعية الهلال الأحمر الكويتي” وفرقان قيس محمد رضا “جمعية الهلال الأحمر العراقي” ورزق حسين شقير ” جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني” وغيث مهايني ” جمعية الهلال الأحمر العربي السوري” وأحمد عبيد الظاهري “جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، اطلاق المركز العربي للقانون الدولي الإنساني في المنظمة العربية؛ مؤكدين أنه انجاز مهم ؛ وأبدوا استعدادهم لتقديم تجاربهم وخبراتهم لخدمته والجمعيات الوطنية.
وأوضحوا أن المركز سيكون له دور فاعل في تنظيم دورات للمبتدئين في القانون الدول الإنساني وأخرى متوسطة او متقدمة لإعداد مدربين للقانون الدولي الإنساني؛ وأخرى خاصة بالشارة والممتلكات الثقافية التي لم تتم مواءمة وضعها وفق متطلبات اليونسكو واتفاقية حماية الممتلكات الثقافية.
وأعربوا عن أمنياتهم في توظيف المركز لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني بما يخدم تطبيقه في الوطن العربي؛ وتخفيف المعاناة الإنسانية الناشئة عن النزاعات.
وأقترح أحدهم اصدار دورية أو مجلة في القانون الدولي الإنساني على مستوى الوطن العربي.
وقال الدكتور محمد النادي إن هذا المركز ليس هيكلاً مستقلاً أو قطاعاً خاصاً بل هو جزء لا يتجزأ من الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر؛ ويتكون من 21 جمعية وطنية وسيُفعل من خلالها؛ وتم انتخاب مرشح مختص في القانون الدولي الإنساني من كل جمعية وطنية ليكون فاعلاً في اللجنة الاستشارية؛ مضيفاً أن المركز العربي عمل على استقطاب خبراء قانونيين خارج الجمعيات الوطنية لهم باع طويل في مجال القانون الدولي الإنساني؛ وقريباً سنعقد اجتماعاً للجنة الاستشارية مع هؤلاء الخبراء لتوحيد الرؤية وتلاقح الأفكار؛ وسنعمل على جمع الحقائب التدريبية في الجمعيات الوطنية ونستخلص منها أهم البرامج التدريبية ونناقشها في اجتماع قادم؛ وسيعتمد المركز نشر بطاقة تعريفية بالقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى من الخطط الاستراتيجية للمركز إصدار مجلة علمية محكمة في إطار اهتمامه بأن يكون صرحاً أكاديمياً في القانون الدولي الإنساني يعتمد عليه الطلاب المتخصصون في القانون الدولي الإنساني ويستفيدون من مجلته العلمية كمرجع علمي موثوق به.

Leave a Comment

Your email address will not be published.