التويجري: اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين تعزيز لإعادة الروابط العائلية

التويجري: اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين تعزيز لإعادة الروابط العائلية

اعتبر أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو ” الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين يوم ٢٥ مارس ٢٠٢٠ سانحة لتعزيز جهود إعادة الروابط العائلية للنازحين واللاجئين من أجل تخفيف معاناتهم الإنسانية؛ لافتا إلى إن العائلات المشتتة للاجئين والنازحين لا يزال يشكّل تحدياً إنسانياً استثنائياً، رغم توفر تقنيات الاتصالات الحديثة عبر الانترنت.
وأكد “التويجري” ضرورة مضاعفة العمل لتعزيز جهود إعادة الروابط العائلية؛ وتسهيل الوصول إلى المفقودين وحماية بياناتهم الشخصية.
وقال إن اهمية تعزيز إعادة الروابط العائلية تكمن في لم شمل أفراد عائلات انفصلوا عن بعضهم البعض في أوقات الحرب والكوارث؛ وأصبحوا لا يعرفون مكان وجود المفقودين منهم وهل هم على قيد الحياة ام في عداد المتوفين؛ وبعضهم يحتاج أكثر من غيرهم للمساعدة كالأطفال الذين قد يجدون أنفسهم منفصلين عن آبائهم بسبب صراع مسلح أو كوارث؛ وهناك مسنون عاجزون عن تلبية احتياجاتهم بأنفسهم؛ وجميعهم قد يصعب عليهم الاتصال بعائلاتهم؛ ما يحتم على الجهات المعنية العمل على إعادة روابطهم؛ وطمأنة عوائلهم انهم لا زالوا على قيد الحياة؛ وتمكينهم من تبادل الرسائل مع أسرهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ إضافة لجمع المعلومات عن المتوفين والمفقودين وتبادلها مع الجهات المعنية.
وأضاف ان المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تواصل التنسيق والتشاور مع مكوناتها من الهيئات والجمعيات الوطنية لتفعيل الاستجابة لاحتياجات إعادة الروابط العائلية سواء من خلال مضاعفة العمل لمواجهة التحديات في هذا الشأن أو وضع رؤى طموحة لتعزيز لم شمل الأسر أثناء النزاعات والكوارث. مضيفا ان هيئات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية تعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحمر والهلال الأحمر على البحث عن الأشخاص المفقودين، وتبادل الرسائل من أجل لم شمل العائلات، والكشف عن مصير الذين لا يزالون في عداد المفقودين من الأسر المتأثرة من الحروب والكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة ؛ موضحا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر معنية بمتابعة تنفيذ أنشطة الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف؛ كما ان للجنة الدولية دور قيادي داخل الحركة الدولية في ما يتعلق بمساعدة الأشخاص المنفصلين عن عائلاتهم في أعقاب النزاعات أو حالات العنف الأخرى أو الكوارث الطبيعية أو الكوارث من صنع الإنسان أو الهجرة؛ ويتواصل التنسيق بهذ الشأن بين اللجنة الدولية والهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر من أجل تعزيز جهود “إعادة الروابط العائلية”؛ كما تعمل اللجنة الدولية عن طريق بعثاتها بشكل مباشر لمساعدة العائلات المنفصلة كلما كان ذلك مطلوباً وممكناً؛ فيما تعمل الوكالة المركزية في مجال البحث عن المفقودين كمنسّق ومستشار تقني للجمعيات الوطنية والحكومات؛ وتقرر الإجراءات المطلوب اتخاذها في حالات النزاع المسلح أو حالات العنف الأخرى من أجل إعادة الروابط العائلية؛ وتقدّم الأساليب والمبادئ التوجيهية للجمعيات الوطنية وتساعدها على تعزيز قدراتها في “إعادة الروابط العائلية” من خلال تنظيم دورات تدريبية.
وبين امين عام المنظمة أن جمع
شمل العائلات في حالات النزاع المسلح هو حق من الحقوق بموجب القانون الدولي الإنساني؛ وتنص اتفاقية جنيف الرابعة بوضوح على أنه ينبغي على الحكومات اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتيسير جمع شمل العائلات المنفصلة.
ورأي ضرورة تطوير اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔإﻋﺎدة اﻟﺮواﺑﻂ اﻟﻌﺎﺋﻠﯿﺔ؛ وتعزيز اﺣﺘﺮام وﺣﺪة اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ واعتبارها ﺟﺰءا ﻻ ﯾﺘﺠﺰأ ﻣﻦ اﺣﺘﺮام اﻟﻜﺮاﻣﺔ الإنسانية؛ والعمل على ﺗﺤﺴﯿﻦ اﻟﻘﺪرات واﻷداء ﻓﻲ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺧﺪﻣﺎت إﻋﺎدة اﻟﺮواﺑﻂ اﻟﻌﺎﺋﻠﯿﺔ؛ والاهتمام بالتدريب وﺗﺒﺎدل الخبرات ﻓﻲ مجالات ﺗﻘﯿﯿﻢ اﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت، واﻟﺨﻄﻂ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ؛ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ، وﺗﻌﺒﺌﺔ اﻟﻤﻮارد؛ وتعزيز اﻟﺘﻨﺴﯿﻖ واﻟﺘﻌﺎون من أجل اقامة ﻋﻼﻗﺎت أوﺛﻖ في مجالات اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﺴﺮﯾﻌﺔ.

Leave a Comment

Your email address will not be published.