التويجري: المرأة تتصدر العمل الإنساني منذ نشأة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وتحتاج إلى الحماية والتمكين

التويجري: المرأة تتصدر العمل الإنساني منذ نشأة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وتحتاج إلى الحماية والتمكين

كد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري، أن المرأة تحتل مركز الصدارة في العمل الإنساني منذ نشأة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. وقال “التويجري” بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس 2020 :” نشيد بالنساء الرائعات في جمعياتنا الوطنية وفي الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتهانينا لكل النساء وكل المتطوعات باللون الأحمر لخدمة العمل الإنساني”

وأضاف أن احتفال دول العالم باليوم الدولي للمرأة تحت شعار” نساء باللون الأحمر ” يأتي في الوقت المناسب لتعزيز الحراك العالمي للتأكيد على مكانتها العظيمة في المجتمعات ودورها الريادي المتنامي في تنشئة الأجيال، وحشد التأييد الدولي لقضاياها وتحسين ظروفها والإقرار بحقوقها المشروعة، واتخاذ كافة الخطوات للحصول عليها كاملة دون نقصان، والعمل على تمكينها في سوق العمل.

وقال “التويجري” في هذا الاحتفال العالمي يجب أن نتذكر أوضاع اللاجئات والنازحات وما يواجهنّ من ظروف مأساوية صعبة في رحلات محفوفة بالمخاطر بعد أن هربن مع أسرهن بعيدا عن مناطق الصراعات المسلحة، إذ تمثل النساء والفتيات 50 ٪ من الفئات اللاجئة أو النازحة، كما يأتي هذا الاحتفال في وقت لا زالت تواجه فيه العديد من النساء والفتيات في بعض المجتمعات أشكالا من التمييز والعنف بشكل يومي.

وأضاف نتساءل هنا : ماذا تنتظر المرأة في يومها العالمي؟ للإجابة على هذا السؤال نحتاج لتشخيص دقيق لوضعها وما تواجهه من تحديات كبيرة منها على سبيل المثال العنف الذي تواجهه بين وقت وآخر، سيطرة التقاليد والعادات التي لا تزال تكرّس الصورة النمطية للمرأة وتعوق مساهمتها في بناء المجتمعات، ضعف تمكنها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ارتفاع نسبة الأمية لدى النساء مقارنة بالرجال، ضعف تمكينها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ما تواجهه اللاجئة والنازحة من ظروف صعبة في مخيمات اللجوء والنزوح، حيث تجد نفسها فجأة أمام مسؤولية جسيمة في تأمين الحماية والمستلزمات المعيشية لأطفالها وغير ذلك من التحديات التي يصعب حصرها، وبمناسبة يومها العالمي نتطلع لمضاعفة جرعات التوعية بأهمية تمكينها اقتصاديا واجتماعيا وتأهيلها من أجل المشاركة بفاعلية في التنمية المستدامة وتعزيز دورها في خدمة مجتمعها، ومساعدتها في أن تصبح سيدة منتجة، وتشجيعها على كسر حاجز الصمت عند تعرضها لأي عنف، مع تفعيل القوانين لحمايتها منه، ومناهضة جميع أشكال العنف ضدها من خلال تنفيذ حملات إعلامية لمحاربة الثقافة المجتمعية السلبية تجاه المرأة، الحد من التقاليد والعادات البالية التي تعوق مساهمتها في بناء المجتمعات، إدراج احتياجات المرأة في خطط التنمية الوطنية، فتح المزيد من المعاهد لتدريب النساء على بعض المهن الحرفية ليتمكنّ من توفير ما يساعدن به أطفالهن عند فقد  أزواجهن.

يذكر أن اليوم العالمي للمرأة انبثق عن حراك عمالي، لكنه ما لبث أن أصبح حدثا سنويا اعترفت به الأمم المتحدة، حيث انه في عام 1908 خرجت 15 الف إمرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع نيويورك للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات، واقترحت سيدة تدعى كلارا زيتكن أن يكون هذا اليوم يوما دوليا وعرضت فكرتها عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة في مدينة كوبنهاغن بالدنمارك، احتفل بهذا اليوم اول مرة عام 1911 في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا وجاءت ذكراه المئوية عام 2011 واصبح الأمر رسميا عام 1975 عندما بدأت الأمم المتحدة الاحتفال به واختيار موضوع مختلف كل عام لهذه الاحتفالية وكان اول موضوع عام 1976 هو ” الاحتفاء بالماضي والتخطيط للمستقبل”.

Leave a Comment

Your email address will not be published.