أكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري أن ” اليوم الدولي للتضامن الإنساني ” International Human Solidarity Day” في العشرين من ديسمبر 2019 يعد يوماً لاستنهاض الروح الانسانية لشعوب العالم لمكافحة حالات الفقر، وفرصة للمنظمات والهيئات العاملة في المجال الإنساني لدعم جهودها في الاهتمام بشؤون حقوق الإنسان وتأمين متطلباته المعيشية الأساسية وزيادة دخله، وتعزيز التضامن الإنساني من أجل مواجهة أي تحديات إنسانية، وتخفيف معاناة البشر في مناطق الكوارث والأزمات، وسد الثغرات المعرقلة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن هذا الاحتفاء يأتي تكريساً للتضامن الإنساني لأهميته في تخفيف العبء وضغوط الحياة على البشر، ورفع الوعي بأهمية تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف التنموية بما في ذلك القضاء على الفقر من خلال تشجيع إطلاق مبادرات جديدة لاجتثاثه من جذوره، إضافة لتذكير الجهات المعنية بضرورة احترام التزاماتها في الاتفاقيات الدولية، ودعم التعاون الدولي لحل المشكلات الدولية ذات الطابع الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الإنساني..
ولفت “التويجري” إلى أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لا تتوانى في توسيع آفاق التعاون مع المنظمات والهيئات العاملة في المجال الإنساني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومتطلبات الاحتياجات الشاملة للاجئين والنازحين وغيرهم من ضحايا الأزمات الإنسانية.
يُذكر أن الأمم المتحدة عرفت التضامن الإنساني بأنه أحد القيم الأساسية للعلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين، واهتمت به منذ إنشائها عام 1945، وجمعت شعوب العالم وأممه على تعزيز السلام وحقوق الإنسان ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتأسست على فرضية أساسية للوحدة والانسجام بين أعضائها من خلال مفهوم الأمن الجماعي الذي يستند إلى التضامن بين أعضائها والاتحاد لصون السلم والأمن الدوليين، ولم تكتف المنظمة الدولية بإدراج التضامن في ميثاقها بل اتخذت مبادرات لتعزيز التضامن الإنساني فأنشأت في فبراير 2003 الصندوق الدولي للتضامن الإنساني بهدف القضاء على الفقر، وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية في البلدان النامية، لا سيما بين القطاعات الأكثر فقراً من سكانها.