ARCO:   :  الضربة الإسرائيلية لمبنى سكني انتهاك لمبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية وحماية المدنيين

ARCO: : الضربة الإسرائيلية لمبنى سكني انتهاك لمبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية وحماية المدنيين

 

أكدت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ARCO عن استنكارها الشديد للاعتداء السافر الذي تعرضت له العاصمة القطرية الدوحة في التاسع من سبتمبر  2025 إثر الضربة العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مجمعاً سكنياً يحتضن اجتماعاً سياسيا لمناقشة مقترح أمريكي بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بقطاع غزة.

وأكدت المنظمة في البيان الختامي لاجتماعها الطارئ حول هذه الضربة العسكرية والذي عقد  بمشاركة الجمعيات الوطنية الأعضاء؛ أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة المادة (2) فقرة (4) والتي تتعلق بحظر استخدام القوة ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة؛ وتعد انتهاكاً لحرمة سيادة دولة قطرية بموجب اتفاقية مونتيفيديو بشأن حقوق وواجبات الدول (1933) المادة (1)، وانتهاكاً لمبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية وحماية المدنيين وفق اتفاقيات جنيف الرابعة (1949) المادة (3) المشتركة، ووفق البروتوكول الإضافي الأول (1977) المادة (51)، حيث تم القصف العشوائي واستهداف مبنى سكني غير عسكري في حي (كتارا) في الدوحة.

وشدّدت المنظمة العربية ، ممثلة بجمعياتها الوطنية الأعضاء، التزامها بمبادئ الحركة الدولية، واستعدادها لمواصلة دورها الإنساني في أصعب الظروف، دعمًا للقضايا العادلة وتعزيزًا لاحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في جميع النزاعات.

وبينت المنظمة أن استهداف العاصمة القطرية الدوحة لا يمكن فصله عن السياق الأوسع في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت القصف والحصار في أوضاع إنسانية كارثية، مما يعرقل  الجهود الإنسانية والدبلوماسية الجارية، والمساعي الرامية إلى إنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؛ داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ووقف الأفعال التي تمس القانون الدولي الإنساني ومبادئه الإنسانية.

وتتقدم المنظمة بأصدق مشاعر التعازي والمواساة للشعب القطري في ضحايا هذا الاعتداء السافر الذي أسفر عن سقوط 6 شهداء بينهم مدنيون؛ فضلا عن  تدمير مبنى سنكني داخل حي مدني آمن ومحاط بأكثر من 6 مدارس ورياض أطفال.

 

وفيما يلي نص البيان الختامي للاجتماع الطارئ:

عقدت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر اجتماعًا طارئًا عبر الاتصال المرئي يوم الاثنين 15 سبتمبر 2025، بمشاركة الجمعيات الوطنية الأعضاء، لمناقشة الأبعاد الإنسانية والقانونية للاعتداء السافر الذي تعرضت له العاصمة القطرية الدوحة، في التاسع من سبتمبر 2025، إثر الضربة العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مجمع سكني يحتضن اجتماع سياسي خاص بمناقشة مقترح أمريكي بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بقطاع غزة، وقد أسفر الاعتداء عن سقوط 6 شهداء  بينهم مدنيون، فضلاً عن تدمير مبنى سكني داخل حي مدني آمن ومحاط بأكثر من 6 مدارس ورياض أطفال.

وتتقدم المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بأصدق مشاعر التعازي والمواساه للشعب القطري الكريم معربةً عن استنكارها الشديد للاعتداءات التي مست المدنيين والأعيان المدنية، ما يمثل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة المادة (2) فقرة (4) والتي تتعلق بحظر استخدام القوة ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة. كما يعد انتهاكاً لحرمة سيادة دولة قطرية بموجب اتفاقية مونتيفيديو بشأن حقوق وواجبات الدول (1933) المادة (1)، كما يعد هذا الاعتداء انتهاكاً لمبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية وحماية المدنيين وفق اتفاقيات جنيف الرابعة (1949) المادة (3) المشتركة، ووفق البروتوكول الإضافي الأول (1977) المادة (51)، حيث تم القصف العشوائي واستهداف مبنى سكني غير عسكري في حي (كتارا) في الدوحة.

وانطلاقًا من المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ولا سيما مبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز، خلص الاجتماع إلى ما يلي:

  1. تثمين البيان الصادر عن الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بتاريخ 11 سبتمبر 2025، وبمداخلة رئيس الهلال الأحمر القطري خلال الاجتماع الطارئ وما تضمنته من عرض دقيق لوقائع الاعتداء وأبعاده الإنسانية.
  2. التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني والتذكير بالالتزامات الواردة في اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية، وخاصة ما يتعلق بوجوب حماية السكان المدنيين والأعيان المدنية، ودعوة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني.
  3. التأكيد على أن استهداف العاصمة القطرية الدوحة لا يمكن فصله عن السياق الأوسع في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت القصف والحصار في أوضاع إنسانية كارثية، مما يعرقل الجهود الإنسانية والدبلوماسية الجارية، والمساعي الرامية إلى إنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.
  4. الإشادة بجهود دولة قطر في الوساطة، والترحيب باستمرار التزامها بهذه الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز فرص السلام، مع التعبير عن التقدير للجهود الإنسانية التي تبذلها في إغاثة المتضررين في قطاع غزة، ولا سيما عبر الهلال الأحمر القطري.
  5. دعوة المجتمع الدولي بما في ذلك الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والإنسانية والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ووقف الأفعال التي تمس القانون الدولي الإنساني ومبادئه الإنسانية، وندعوه إلى أهمية التأكيد على احترام جهود الوساطة وحماية المفاوضين والوسطاء باعتبارهم أدوات أساسية لإيقاف النزاع وفتح الطريق أمام السلام، وإن استهداف دولة محايدة تقوم بدور الوسيط يشكل سابقة خطيرة وغير مقبولة، ويهدد مستقبل أي جهود دبلوماسية في المنطقة.
  6. الإعراب عن القلق العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة الذي يعيش أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل الحصار والقصف والمجاعة. والدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، صونًا لحياة المدنيين وكرامتهم. والتعبير عن التقدير العميق لجهود الهلال الأحمر الفلسطيني وتضحياته العظيمة في ظل هذه الظروف الاستثنائية، مع التأكيد على دعمه ومساندته في مواصلة رسالته الإنسانية النبيلة.
  7. تقديم التعازي لأسر الشهداء الذين فقدوا حياتهم جراء الضربة، والتعبير عن المواساة والتضامن معهم في هذا المصاب الجلل، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

ختامًا

تؤكد المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، ممثلة بجمعياتها الوطنية الأعضاء، التزامها بمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، واستعدادها لمواصلة دورها الإنساني في أصعب الظروف، دعمًا للقضايا العادلة وتعزيزًا لاحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في جميع النزاعات.

 

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.