“آركو” تبحث ترتيبات مشاركة الجمعيات الوطنية في “كوب 27”

دعت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” إلى اجتماع عقدته يوم 24 أغسطس 2022 بشأن التحضير لمشاركة مكوناتها من الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في قمة المناخ “كوب 27” التي تنطلق في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية خلال الفترة 7 ــ 18 نوفمبر 2022.
وأكد أمين عام المنظمة العربية الدكتور صالح بن حمد التويجري في كلمة افتتاحية الاجتماع على أهمية المشاركة الفاعلة للهيئات والجمعيات الوطنية في هذه التظاهرة العالمية؛ وقال: نحن نعيش بكل أسف انعكاسات سلبية للتغيّر المناخي من جفاف في الصومال وسيول في السودان؛ وحرائق في المغرب والجزائر وغير ذلك من الكوارث المناخية؛ مما يؤكد أهمية “كوب 27” في المحافظة على البيئة وتخفيف التداعيات السلبية للتغيّرات المناخية.
ولفت إلى أهمية مشاركة الهيئات الجمعيات الوطنية العربية تحت مظلة المنظمة العربية في هذه التظاهرة بتعزيز تواجدها في المنطقة الزرقاء ــ وهي الجزء اللوجستي للمؤتمر وتضم قاعة المؤتمرات وعدداً من قاعات التفاوض وتتم بها كل الفعاليات الرسمية ــ ؛ وكذلك في المنطقة الخضراء ــ وهي الملاصقة للمنطقة الزرقاء وهي مخصصة للشباب والمرأة والمجتمع المدني ــ؛ مضيفاً نحن مستعدون للمشاركة في هذه التظاهرة مع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومع الحكومات من أجل تعزيز العمل المشترك معهم منعاً لأي ازدواجية في التصدي للأخطار البيئية.
وأضاف سنساعد الجمعيات الوطنية لإشراك أكبر عدد من مسؤوليها في هذه التظاهرة لإبداء وجهات نظرها في كيفية مواجهة التغيّر المناخي؛ وإسماع صوتها للعالم؛ ومناشدة المجتمع الدولي الاهتمام بالمناخ والبيئة.
من جهته أعرب الدكتور رامي الناظر المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري؛ عن شكره للأمانة العامة للمنظمة على عقد هذا الاجتماع الذي يأتي في إطار التنسيق بين الجمعيات الوطنية للمشاركة في قمة المناخ؛ وتوقع أن تصدر عن القمة 27 تعهدات بشكل مختلف؛ واعتماد تمويلات كافية للعمل في مجال الحفاظ على البيئة.
وأضاف نواصل التنسيق مع الحكومة المصرية والجهة المسؤولة عن تنظيم المؤتمر في ألمانيا على تعزيز تواجد ممثلي الجمعيات الوطنية داخل القاعات الزرقاء؛ وأتوقع أن تشارك نحو 25 جمعية وطنية على مستوى العالم؛ وأتشاور باستمرار مع الأمانة العامة للمنظمة حول كيفية مشاركة أكبر عدد من الجمعيات في القمة؛ ومن جانبنا في جمعية الهلال الأحمر المصري نحاول الحصول على عدد من المداخلات في الجناح الخاص بالحكومة المصرية؛ حيث يوجد ما يسمى بـ “يوم الحكومة المصرية” هذا بالنسبة للمنطقة الزرقاء؛ أما المنطقة الخضراء سيكون لنا فيها حظ أكثر؛ وسنجري التنسيق مع الحكومة المصرية لتسهيل الدخول فيها؛ وتقام في هذه المنطقة مجموعة من المعارض وتجري فيها عدد من المحادثات للحفاظ على البيئة؛ وتعد هذه فرصة لنا لتبادل الخبرات والتعلم من الآخر.
وأكد على الجمعيات الوطنية العربية أهمية المشاركة والحضور في ورش العمل؛ خاصة أن عمل كل جمعية له علاقة التغيرات المناخية؛ مشيراً إلى أهمية المشاركة العربية الإفريقية ككتلة واحدة.
من جهته قال الدكتور فوزي أمين: أخشى أن تأخير الجمعيات الوطنية في التسجيل المبكر للمشاركة في قمة المناخ فوت عليها فرصة التواجد في هذه التظاهرة؛ مما يحتم على الجمعيات الوطنية التنسيق مع حكومات دولها لتضمن المشاركة مع وفودها الرسمية في هذه التظاهرة؛ مشيراً إلى أهمية استعداد الجمعيات الوطنية مبكراً للمشاركة في “كوب 28” بالإمارات العربية المتحدة.
من جانبه قال المهندس خالد عرقسوس من الهلال الأحمر السوري: يمكن أن تشارك الجمعيات الوطنية في هذه التظاهرة من خلال المعارض التي تقام في المنطقة الخضراء لإبراز دورها في التصدي للتغيّرات المناخية.
وقال الدكتور ياسين عباس رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي: يجب أن نكون حذرين في دراسة التوصيات والقرارات الصادرة لأن ما يكون مناسباً لبعض الدول قد لا يكون مناسباً لاهتماماتنا؛ ولا تكون القرارات بالتساوي بين الجميع لأن هناك خصوصيات يجب أن تُحترم في منطقتنا. مشيراً إلى أن بعض مسببات التصحر في دول عربية ناتج عن تدخل في مسارات الأنهار من صبها خارج الأراضي العربية، مما تسبب في انحسار مياه الأنهار، وكذا موجات العواصف الترابية التي أصبحت تعاني منها دول مجلس التعاون الخليجي العربية ودول عربية مجاورة لها ، مما يتطلب طرح مثل هذه القضايا البيئية ذات الارتباط المباشر بالتغيرات المناخية.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.