التويجري: مكافحة عمل الأطفال بتجفيف منابع الفقر وتفعيل القوانين

اعتبر أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال يوم 12 يونيو 202م تحت شعار “الحماية الاجتماعية الشاملة لإنهاء عمل الأطفال”؛ فرصة لوضع حد لهذه الظاهرة لانعكاساتها السلبية عليهم؛ وزيادة الاستثمار في الأنظمة والخطط التي توفر لهم الحماية الاجتماعية؛ ليتسنى لهم الاستمتاع بطفولتهم وبراءتهم؛ والابتعاد عن كافة الممارسات الشبيهة بالاستعباد والتي يقعون فيها تحت بند العمل مثل الاتجار بهم؛ ومن أسوأ هذه الأعمال العمل الجبري والزج بهم في النزاعات المسلحة والأنشطة غير المشروعة؛ ما يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي.
وقال “د. التويجري”: تمثل هذه التظاهرة الدولية أهمية كبيرة للتنديد بعمل الأطفال الذي يتسبب في وضع أعباء ثقيلة عليهم؛ ويعرض حياتهم للخطر؛ وتعزيز حراك الهيئات المعنية في دول العالم أجمع لمواجهة هذه الظاهرة؛ والانتهاء من أسوأ أشكال أعمال الأطفال؛ وتكمن أسباب هذه الظاهرة في الفقر وتدني الأحوال الاقتصادية؛ وقلة البرامج الدولية لمحاربة الفقر وعمالة الأطفال؛ والجهل وتدني المستوى الثقافي للأسرة؛ والحروب والأزمات؛
يُذكر أن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال مناسبة عالمية أطلقتها المنظمة الدولية للعمل بناء على القوانين التي تم إدراجها في مجموعة من الاتفاقيات منها الاتفاقية رقم 138 التي تتحدث عن الحد الأدنى لسن العمل والاتفاقية رقم 182 التي تتحدث عن أشكال الأطفال؛ بهدف الحد من هذه الظاهرة التي انتشرت في عدد من دول العالم مع تدهور الأوضاع الاقتصادية؛ وحسب تقرير مشترك لمنظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إنه حتى مطلع العام 2020 ارتفع عدد الأطفال العاملين في العالم إلى 160 مليون طفل بزيادة 8.4 مليون طفل في السنوات الأربع الماضية؛ وتفرض هذه الأعمال على الأطفال دون الحد الأدنى للسن المخول للعمل؛ وتكمن خطورتها في جعلهم فريسة سهلة للتغرير بهم من قبل عصابات الإرهاب والفكر المتطرف والاتجار بالبشر.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.