حماية البيئة في يومها العربي بالشراكة وزيادة الرقعة الخضراء

تشارك الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدول العربية الاحتفال باليوم العربي للبيئة في 14 أكتوبر لدعم الجهود العربية في مواجهة المشكلات البيئية التي تتزايد يوماً وراء يوم على مستوى العالم؛ وتهدد كوكب الأرض؛ مثل الاحتباس الحراري وثقب الأوزون وغير ذلك من الكوارث الناتجة من الاختلالات البيئية سواء كانت أمراض أو أوبئة فتاكة تفاقم المعاناة الإنسانية.
أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري أكد أهمية الاحتفاء بهذا اليوم في وقت يواجه فيه العالم العربي تحديات في عدة مجالات بيئية منها التدهور البيئي؛ وتباطؤ تحقيق التنمية المستدامة؛ ويعاني من مشكلات بيئية منها تلوث المصادر المائية بسبب استخدام المبيدات الحشرية؛ وتلوث المسطحات المائية الكبيرة مثل البحار والمحيطات؛ وتصاعد الغازات السامة من المصانع الملوثة للجو والمتسببة في رفع درجة حرارة الأرض؛ والتصحر وتقلص المساحات الخضراء؛ واتساع رقعة التمدّد العشوائي؛ والانفجار السكاني مما يؤدي إلى زيادة معدل استهلاك الموارد الطبيعية؛ وزيادة حدة الجفاف؛ إضافة لآثار الصراعات المسلحة في القضاء على الأراضي الزراعية؛ وانتشار النفايات ومياه مجاري الصرف الصحي في عدة دول عربية بطريقة تنذر بانتشار الأوبئة والأمراض.
وقال “د. التويجري”: في هذا اليوم نحتاج للتذكير بأهمية توحيد وتضافر الجهود العربية وتعزيز تبادل الخبرات في مجال التصدي لأي مهددات بيئية أو تداعيات ناتجة عن التغيرات البيئية والمناخية؛ وتشخيص تحديات هذه التغيرات وانعكاساتها السلبية على المنظومة البيئية والطبيعية في دول الوطن العربي؛ وتكثيف العناية بقضايا البيئة من خلال التنسيق مع الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لتفادي أي سلبيات مضرة بالبيئة؛ وتعزيز المسؤولية المشتركة بين الجهات الرسمية والأفراد في هذا الشأن؛ مع التحرك السريع ومضاعفة الجهود لمواجهة أي سلوكيات مهددة للبيئة؛ والعمل على معالجة مشكلة اختلال التوازن البيئي والتي من أهم مظاهرها تلوث الموارد المائية؛ ومضاعفة الجهود لتهيئة الاستخدام الأمثل للموارد البيئية وتوزيعها بشكل متوازن؛ والعمل على ضبط الاستغلال المكثف للموارد الطبيعية وتفعيل استخدام تقنيات الإنتاج الحديثة الملائمة للظروف البيئية؛ والسعي إلى توفير فرص لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي في ظل الكثافة السكانية وانعكاسات التغيرات المناخية؛ وتفعيل تطبيق قوانين الحفاظ على البيئة وسن المزيد من التشريعات لحمايتها من أي خطر يتهددها؛ وإنشاء المزيد من الجمعيات الصديقة للبيئة للعمل على المحافظة عليها ومنع أي أضرار تلحق بها؛ وزيادة الوعي بفهم آليات التعامل مع أي أخطار مهددة للبيئة؛ من أجل أن نضمن إيجاد أجيال جديدة تنأى بنفسها عن أي سلوكيات غير واعية تدمّر البيئة ومنها رمي النفايات في الشارع الذي يعد مخالفة صريحة للقانون تستوجب العقاب اللازم؛ إضافة لدعم أي مبادرة عربية للتشجير؛ موضحاً أن الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر انطلاقاً من رسالتها الإنسانية؛ وفي إطار ادراكها لخطورة التداعيات الناتجة عن التغيرات المناخية وانعكاس الاختلال البيئي على تفاقم أزمات اللجوء والنزوح والهجرة؛ أطلقت بالتعاون مع مكتب الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر لإقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “مينازون” مبادرة التشجير من أجل حشد الجهود والمساعي التطوعية واستقطاب التمويل اللازم لزيادة الرقعة الخضراء في الإقليم بزراعة 500 مليون شجرة خلال الفترة من 2021 إلى 2030 .
يذكر أن تحديد موعد اليوم العربي للبيئة تم اقراره أثناء انعقاد المؤتمر الوزاري الأول لوزراء ومسؤولي البيئة بالدول العربية في تونس عام 1986؛ وتبنت جامعة الدول العربية هذا اليوم؛ وفي كل عام تضع شعاراً بيئياً مختلفاً من أجل تكثيف الاهتمام به وجعله واقعاً حقيقياً لتظل البيئة في دول الوطن العربي بعيدة عن أي أضرار تتهددها.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.