دبي تستضيف قمة عالمية لتكريس التسامح والتعايش السلمي

دبي تستضيف قمة عالمية لتكريس التسامح والتعايش السلمي

تنطلق الدورة الثانية من القمة العالمية للتسامح في دبي خلال الفترة من 13 ــ 14 نوفمبر القادم تحت شعار ” التسامح في ظل الثقافات المتعدّدة: تحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وصولاً إلى عالم متسامح” وذلك برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وتعد هذه التظاهرة سانحة لتبادل الآراء والخبرات، والعمل على بناء شراكات خلاقة لتبني مبادرات لتعزيز مبادئ وقيم التسامح بين الشعوب لتكريس مفهوم التسامح كلغة للتفاهم والحوار.. استناداً إلى ترسيخ ونشر مفاهيم تقبل التنوع والتعددية واحترام الاختلاف، وإقامة جسور التقارب الإنساني والحضاري والثقافي بين أفراد العالم أجمع.

كما تعد هذه التظاهرة محطة هامة للتلاقي والتباحث والخروج بأفكار موحدة لتعزيز حماية المجتمعات وتحصينها، وتسعى لأن تكون فضاء مفتوحا ومنصة حوارية تستهدف تعزيز القيم الإنسانية، ونشر مبادئ التسامح والتقارب وقبول الآخر دون تمييز، وإرسال رسالة محبة وسلام إلى شتى أنحاء العالم، ونشر القيم الإنسانية المشتركة بما ينمي روح المحبة والتعايش السلمي.

تتضمن القمة عدداً من الفعاليات أبرزها معرض تعرض فيه عدد من الجهات الحكومية مشاريعها ومبادراتها الداعمة للتسامح والتنوع والتعايش السلمي في بيئة العمل، ومنصة مثالية للجامعات والمدارس والمؤسسات والمراكز التعليمية لعرض مشاريع طلابها وتسليط الضوء على جهودهم ووجهات نظرهم حول التسامح، إضافة إلى التعرف على جهود المؤسسات التعليمية في دمج التسامح مع برامجها ومناهجها الأكاديمية، وتتيح القمة فرصة مثالية للقادة لإجراء حوار مفتوح ومناقشات لتعزيز التعاون والتفاهم بشكل أكبر، وتحت عنوان “مجالس التسامح” تنطلق  حوارات تفاعلية لنشر التسامح، وتعزيز دور الطلبة والشباب في ترسيخ هذه القيمة الإنسانية، فيما يعرض  المعرض الفني والفوتوغرافي أشكال التسامح وصوره في المجتمع من خلال أعمال فنية يقدمها فنانون ومصورون من أنحاء العالم لإبراز مهاراتهم والمنافسة على جائزة أفضل صورة فوتوغرافية وفيلم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أعمالهم في وسائل التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء، وتتيح القمة ميزة فريدة من نوعها حيث سيتم إجراء المقابلات بشكل دوري مع المقيمين للاستماع إلى آرائهم حول التسامح والتعايش.

يُذكر أن القمة ينظمها المعهد الدولي للتسامح بدبي -إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية- بمُشاركة أكثر من ألفي شخص من المختصين والخبراء والأكاديميين، والمؤثرين الاجتماعيين ومبعوثي المجتمع الدبلوماسي.

وكانت جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر بالمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر قد دعت في ختام اجتماعات الهيئة العامة للمنظمة بالكويت، الدول والمنظمات الأممية إلى نشر قيم التسامح الإنساني، والعمل على تبني برامج تعزّز هذه القيمة الإنسانية التي تدعم التعايش والاستقرار الاجتماعي، وتطوير أواصر وأسباب التعاون بين مختلف المجتمعات العربية، مؤكدة على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز التسامح لأهميته في بناء النسيج الاجتماعي المتماسك، ويأتي اهتمام المنظمة ومكوناتها بالتسامح كونه أحد مقتضيات المبادئ الإنسانية لمكونات الحركة الدولية المنخرطة في العمل الإنساني والإغاثي.

المصدر : http://www.maacom.org/?p=6042

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.