“عالمي الحفاظ على طبقة الأوزون ” يعزز استمرار الحياة على كوكب الأرض

تحتفل دول العالم يوم 16 سبتمبر 2022 باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، كونها تمثل درعاً واقياً للأرض واستمرار الحياة عليها بمنع وصول الأشعة البنفسجية الضارة بها؛ وإعادة تأهيل الطبقة واستعادة قدرتها على توفير الحماية من الأشعة البنفسجية الضارة بصحة الإنسان وبيئته؛ وتنظيم استخدام المواد المستنفذة للأوزون بما يتوافق مع اتفاقية فيينا 1985 بشأن حماية الطبقة وبروتوكول مونتريال؛ ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد المستنفذة للأوزون؛ والتأكيد على اتخاذ المزيد من الخطوات للحد من ظاهرة التغيّر المناخي عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة؛ وتعزيز الجهود الدولية لحماية الطبقة والحد من آثار الاحتباس الحراري.
وأكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري أهمية الاحتفال بهذه التظاهرة في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من أن الثقب في طبقة الأوزون بلغ أعلى مستوى له بسبب استمرار وجود مواد ضارة في الجو؛ حيث أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن كمية الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة فوف البنفسجية تراجعت إلى معدلات قياسية فوق القطب الشمالي بسبب استمرار تواجد المواد المضرة بالأوزون في الجو.
وأشار “د. التويجري” إلى أن حماية هذه الطبقة تتمثل في تعزيز العمل التعاوني الدولي وإطلاق شراكات عالمية لمواجهة تحديات المناخ وحماية كوكب الأرض؛ وزيادة الوعي والمعرفة بأهمية البيئة في حياتنا وذلك من خلال إطلاق حملات إعلامية للتوعية بالتحول إلى استخدام المواد الصديقة للبيئة.
يذكر أن الأوزون هو غلاف غازي طبيعي يحيط بكوكب الأرض يتواجد في طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي ويتكون من ارتباط ثلاث ذرات من الأوكسجين تحت تأثير الأشعة البنفسجية من نوع “ب” ذات الطاقة العالية بشكل رئيسي؛ وهي درع هش من الغاز يحمي الأرض من الجزء الضار من أشعة الشمس؛ مما يساعد على الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد حددت هذا اليوم للاحتفال به في كل عام كمناسبة لتعزيز إجراءات جهود الحد من استهلاك المواد المستنزفة لطبقة الأوزون؛ والتوعية بالأضرار الصحية والبيئية والاقتصادية التي تسببها تلك المواد؛ وكانت أكثر من 190 دولة قد وقعت يوم 16 سبتمبر 1987 على بروتوكول مونتريال الذي حدد الإجراءات الواجب اتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي للتخلص تدريجياً من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون؛ وفي عام 1985 تبنت حكومات العالم اتفاقية فيينا لحماية الطبقة بموجب بروتوكول مونتريال.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.