المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للتطوع

تشارك المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” في الاحتفال باليوم العالمي للتطوع يوم 5 ديسمبر 2021.
وأكد أمين عام المنظمة العربية الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ أهمية هذه التظاهرة العالمية في تقدير جهود المتطوعين والمتطوعات في مجال العمل الإنساني؛ وتحفيزهم على الاستمرار في عملهم. مضيفاً في هذا اليوم الدولي لا بد من التأكيد على ضرورة تكريس المبادئ والقيم الإنسانية وحماية كل العاملين في المجال الإنساني خصوصاً المتطوعين منهم؛ حيث إنهم يضحون بأرواحهم من أجل خدمة الإنسانية؛ وبعضهم يلقون حتفهم وآخرون يتعرضون لإصابات بليغة؛ مما يعني حشد الدعم لهم؛ والتأكيد على أنهم ليسوا أهدافاً؛ وهم يهبون أنفسهم لتقديم العمل الإنساني كل حسب إمكانياته المادية والمالية والفنية ومهاراته في فترات السلم والكوارث والطوارئ والحروب والصراعات؛ ولا بد من إلقاء الضوء على أهم المهارات والعوائد التي تعود على المتطوع من العمل التطوعي؛ وإطلاق المزيد من المبادرات المتعلقة بالعمل التطوعي وتعزيز التوعية المجتمعية بأهمية التطوع؛ والتعريف بمشكلاته وعقباته والعمل على حلها؛ وإطلاق المبادرات التي تشجع عليه؛ ونشر ثقافته لدى أفراد المجتمعات؛ والاسهام في زيادة عدد المتطوعين والمتطوعات والعمل على رفع مستواهم المهني من خلال تدريبهم في دورات تدريبية في مجالات متعددة لتمكينهم من تقديم الخدمة التطوعية بشكل أفضل؛ والتأكيد على أن العمل التطوعي يعد من أهم الأنشطة التي يقوم بها أفراد المجتمعات؛ ويحقق فوائد عظيمة منها اكتساب المتطوع الكثير من مهارات التواصل والاتصال في المجال الذي يعمل فيه؛ ويبث الطاقة الإيجابية في نفسه من خلال شعوره بقيمة العمل الذي يؤديه؛ وجعله سعيداً؛ وزيادة إحساسه بالمسؤولية؛ ومساعدته على استثمار وقت الفراغ فيما يفيد مجتمعه؛ ومساعدته على التخلص من
أي توتر أو عصبية؛ وتشكيل علاقات اجتماعية مع بقية زملائه العاملين معه؛ ونمو مشاعر السعادة في نفسه؛ ومساعدته على تحقيق أحلامه وأهدافه؛ كما أن التطوع يسهم في خلق مجتمع متكافل متعاون؛ مضيفاً أن العمل التطوعي يعني ببساطة مساعدة الآخرين في التغلب على أية مشكلات تواجههم دون انتظار أجر أو مقابل.
وأكد “د. التويجري” على أهمية وضع المزيد من الأنظمة من أجل تقنين العمل التطوعي على الأقل لحفظ حقوق المتطوع التي تساعده في القيام بأعماله المطلوبة على أكمل وجه ومنها العمل في مكان صحي آمن للحيلولة دون اصابته بأي أخطار؛ وأن يحظى بالاحترام والتقدير من المؤسسة التي يعمل فيها؛ والحصول على الدعم الكامل؛ وتقدير الدور الذي يقوم به؛ لافتاً إلى أن هذه التظاهرة فرصة للمتطوعين الأفراد والمجتمعات والمنظمات والجمعيات والهيئات الوطنية لتعزيز مساهمتهم في التنمية على المستويات المحلية والوطنية والدولية.
وفي هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للتطوع سيتم تقدير 14 مليون متطوع وذلك من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وذلك لجهودهم في خدمة العمل الإنساني.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في 17 ديسمبر 1985 الاحتفال بهذا اليوم في الخامس من ديسمبر من كل عام من أجل تقدير الجهود الكبيرة للمتطوع في سبيل مساعدة الآخرين؛ ونشر الوعي بأهمية العمل التطوعي واستقطاب الناس لتقديم خدمات التطوع لمحتاجيها وتفعيل مساهمات المتطوعين في تحقيق الأهداف الإنمائية؛ واتخاذ تدابير لزيادة الوعي بأهمية إسهامات الخدمة التطوعية؛ وتحفيز المزيد من الناس على تقديم خدماتهم كمتطوعين؛ ويُنظم هذا الحدث من قبل المنظمات غير الحكومية بينها الصليب الأحمر والكشافة وغيرها؛ ويحظى بمساندة ودعم من برنامج متطوعي الأمم المتحدة الذي يهدف إلى تعبئة آلاف المتطوعين في كل عام؛ والعمل مع الشركاء والحكومات لإطلاق برامج وطنية للمتطوعين لإنشاء هياكل تعزز العمل التطوعي.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.