التويجري: منع إساءة المسنين بتعزيز الاستجابة الإنسانية والشراكة المجتمعية

اعتبر أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري الاحتفال اليوم العالمي للتوعية بشأن إساء معاملة المسنين يوم 15 يونيو 2022 تحت شعار “محاربة إساءة معاملة كبار السن”؛ سانحة لتعزيز الشراكة المجتمعية بين الأفراد والمجتمع للحد من إساءة معاملة كبار السن؛ والعمل على توقيرهم وحماية حقوقهم في مجالات الضمان الاجتماعي والسكن والعمل؛ ورفع مستوى الوعي بالمشكلات التي يعانون منها؛ وتدريب الموظفين العاملين في مجال رعايتهم على كيفية توظيف المعايير المهنية الدولية للمساهمة بفاعلية في تأمين احتياجاتهم الإنسانية؛ وتحفيز المنظمات المعنية على توفير البيئة المناسبة لهم لضمان العيش في رفاهية بعيداً عن أي منغصات.
وقال “د. التويجري”: يجب أن ننظر إلى احتياجات المسنين على أنها “مسألة حقوق” لا بد من رعايتها؛ وتأتي هذه التظاهرة الدولية لمضاعفة الجهود من أجل التوصل إلى معايير موحدة لتحقيق الرعاية والحماية المثلى لهم؛ ونشر الوعي بالتدابير الاجتماعية والصحية والنفسية لهم؛ واتباع الآليات المناسبة للتعامل مع أي أزمات إنسانية تواجههم؛ والقاء الضوء على التحديات التي تواجههم؛ مضيفاً انطلاقاً من تراثنا الإسلامي فإن رعايتهم واحترامهم تعد واجبة لقوله تعالى ؛ {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء:23-24] وفي حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رسول الله ﷺ “ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا ” حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي.
وأستطرد أمين عام المنظمة العربية قائلاً: إن رعاية المسنين تعد مسؤولية مجتمعية تضامنية مشتركة بين أسرهم والقطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص؛ ومن أجل تحقيق هذه الرعاية لا بد من دمج احتياجاتهم في الاستجابة الإنسانية؛ وتبادل تجارب الدول في رعايتهم؛ وإطلاق استراتيجيات معززة لحماية حقوقهم؛ وسن المزيد من التشريعات التي تضمن حقوقهم الشرعية؛ وإطلاق مبادرات لتلبية جميع الخدمات المناسبة لاحتياجاتهم الاجتماعية والجسدية والنفسية ؛ وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين اللجان الوطنية للمسنين والمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية من أجل ترسيخ مفهوم جديد لتقديم أفضل سبل الرعاية لهم.
وبيّن أن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر اهتمت بكبار السن؛ وظهر ذلك من خلال عدد من القرارات التي أصدرتها خلال مؤتمراتها السابقة للعناية بالمسنين ومنها القرار 9 للمؤتمر العاشر في 1921؛ والقرار 8 للمؤتمر الحادي عشر في 1923؛ والقرار 12 للمؤتمر الثاني عشر في 1925؛ والقرار 24 للمؤتمر الرابع عشر في 1930؛ والقرار 9 للمؤتمر السادس عشر في 1938.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت يوم 15 يونيو من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للتوعية بشأن عدم إساءة معاملة المسنين؛ بهدف تكثيف جرعات التوعية بأهمية تأمين الرعاية لهم كونهم يمثلون شريحة هامة في المجتمع ولهم الحق في الحياة والتمتع بالصحة مثلهم مثل غيرهم؛ في ظل توقعات بنمو عدد الذي تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.