تحت شعار “استثمروا في كوكبنا” تشارك الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو”؛ الهيئات والمنظمات المعنية الاحتفال باليوم الدولي لأمنا الأرض في 22 أبريل 2022 بهدف نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض؛ والتذكير بأهمية حمايتها والحفاظ على سلامتها؛ وتعزيز الجهود الدولية للحد من التداعيات التي من شأنها أن تؤثر سلباً على الكوكب.
أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري أكد أهمية هذه التظاهرة في إيجاد حلول أسرع لمكافحة تغيّر المناخ؛ وتعزيز الاعتراف بمسؤولية الجميع في تسريع الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر؛ وتكريس السلوكيات الإيجابية وتعزيز ونشر الثقافة البيئية من أجل ضمان مستقبل آمن للأجيال؛ وأهمية التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة يعمل لصالح الناس وتعزيز الانسجام مع الكوكب؛ لافتاً إلى أن هذه التظاهرة تأتي في وقت يفقد فيه العالم سنوياً نحو 4.7 مليون هكتار من الغابات؛ ويهدد الانقراض نحو مليون من أنواع الحيوانات والنباتات؛ وتعاني الطبيعة وتمتلئ المحيطات بالمخلفات البلاستيكية وغيرها من نفايات المنتجات الصناعية والمواد البترولية بدرجة تزيد من حمضيتها؛ وترفع درجات الحرارة؛ وتحترق الغابات وتندلع الفيضانات؛ موضحاً أن تغيّر المناخ وتعديات الإنسان على الطبيعة؛ والجرائم التي تعطل التنوع البيولوجي مثل إزالة الغابات والإفراط في استخدام الأراضي كل ذلك يمكن أن يساهم في تسريع وتيرة تدمير الكوكب؛ لذا فإنه في الاحتفال بهذا اليوم لا بد من تكثيف التوعية بأهمية العمل على إعادة تعمير الأرض؛ ووقف التدهور البيئي الناتج عن تغيّرات المناخ؛ واستعادة النظم البيئية؛ ووقف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
يذكر أن تقليد الاحتفال بيوم أمنا الأرض استحدث في الولايات المتحدة بمبادرة من الناشط البيئي، جايلورد نيلسون. واحتفل به لأول مرة في 22 أبريل 1970. ثم شارك أكثر من 20 مليون أمريكي في فعاليات مختلفة؛ ومنذ ذلك الحين صارت الولايات المتحدة تحتفل بيوم أمنا الأرض كل عام، ثم انتشرت الفعالية إلى بلدان أخرى؛ وقام منظمو يوم الأرض الأول في 22 أبريل 1970 بتأسيس شبكة يوم الأرض (EARTHDAY.ORG) غير الحكومية الدولية، والتي تتعاون الآن مع أكثر من 75 ألف شريك يمثلون أكثر من 190 دولة في العالم. وتتمثل مهمة شبكة يوم الأرض في التنويع والتثقيف وتنشيط الحركة البيئية في العالم أجمع؛ واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها الصادر في 2009م الاحتفال بهذا اليوم سعياً منها لتحقيق التوازن العادل بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للأجيال الحالية والمستقبلية؛ وتعزيز الانسجام مع الطبيعة والأرض؛ خصوصاً وأن الأنشطة البشرية أدت إلى تغييرات كبيرة في البيئة.