Blog

عدّ أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (آركو) الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ اليوم العالمي للعمل الخيري في الخامس من سبتمبر 2021 سانحة لترسيخ ثقافة التطوع والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني بين الشعوب؛ وغرس مفاهيم التضامن والتكافل الاجتماعي في المجتمعات للنهوض بها وتقويتها وتعزيز الترابط فيما بينها من خلال مساعدة أفرادها؛ لتصبح قادرة على مواجهة أي تحديات إنسانية؛ والتخفيف من أي تداعيات ناتجة عن الأزمات الإنسانية؛ لافتاً إلى أهمية استثمار هذه التظاهرة الدولية في نشر قيمة الإحساس بالآخرين؛ وتوعية وتحفيز الناس والمنظمات غير الحكومية لمساعدة الآخرين عبر بوابة التطوع والأنشطة الخيرية؛ وانتشال المحتاجين من حالة البؤس والفقر إلى أفضل حالة ممكنة؛ وصون كرامة الإنسان وتحسين ظروف معيشته.
وقال “د. التويجري”: يأتي هذا اليوم العالمي وعدد من دول الوطن العربي تواجه تحديات غير مسبوقة منها الصراعات المسلحة التي تسبَّبت في تدهور الأوضاع الإنسانية؛ وتفاقم أزمتي اللجوء والنزوح؛ وزيادة عدد اللاجئين والنازحين والمشرّدين؛ واتساع نطاق الكوارث الطبيعية؛ إضافة للتداعيات الناتجة عن كورونا التي رفعت عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في العالم عام 2021 ــ وفق الأمم المتحدة ــ إلى 235 مليون شخص؛ ما يحتّم مضاعفة الجهود لدعم العمل الإنساني القائم على المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ ونشر التوعية بأهمية العمل الخيري في تعزيز الإخاء وإرساء قيم الإنسانية؛ والتخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمات والكوارث والصراعات المسلحة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت منذ عام 2012 الخامس من سبتمبر من كل عام يوماً عالمياً للعمل الخيري؛ واختارت هذا التاريخ لإحياء ذكرى وفاة الأم تيريزا التي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1979 تكريماً لأعمالها الخيرية للتغلب على الفقر الذي يشكل تهديداً للسلام العالمي؛ كما حصلت على عدد من الجوائز والأوسمة اعترافاَ بجهودها الإنسانية وامتناناً بأعمالها الخيرية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم.