تحت شعار “لا نملك سوى أرض واحدة” تحت هذا الشعار تشارك المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” دول العالم يوم 5 يونيو 2022 بيوم البيئة العالمي لتعزيز حماية البيئة من أي مهدّدات؛ ورفع مستوى الوعي بالمشكلات البيئية؛ وتعزيز التعاون في إظهار الريادة في التحول نحو مجتمع أكثر استدامة؛ وضمان العيش في وئام مع الطبيعة عن طريق إطلاق مبادرات لحمايتها من أي أخطار؛ والوفاء بالالتزامات الدولية بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2045م .
وعدّ أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ هذه التظاهرة الدولية سانحة لتكثيف جرعات التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة من أي أخطار؛ ومواجهة تغيّر المناخ؛ وتعزيز التصالح مع الطبيعة كون الإخلال بتوازنها من مسببات التغيّرات المناخية؛ وتحسين علاقات الجميع بها من أجل ضمان عدم إلحاق أي ضرر بها.
وأكد “د. التويجري” أن قضايا البيئة لم تعد مجرد قضايا داخلية أو إقليمية تهم دولة أو شعباً محدداً؛ بل أصبح تأثيرها ينعكس على العالم بأسره؛ ما دفع المجتمع الدولي لمحاولة السيطرة عليها بكافة الوسائل القانونية؛ مضيفاً إن المحافظة على البيئة تتطلب حماية مكوناتها “النبات؛ التربة؛ الهواء والماء” ومواجهة السلوكيات البشرية المدمرة للطبيعة عبر الاحتطاب الجائر العشوائي أو تلوث المكونات البيئية أو الصيد العشوائي الذي يتسبب في انقراض العديد من الكائنات الحية؛ ويمكن أن نحافظ على التنوع البيولوجي بالحد من العناصر المؤدية إلى تلوث مياه الأنهار وشواطئ البحار؛ مع الحرص على استخدام المنتجات الصديقة للبيئة؛ وإعادة النظر في السياسات الزراعية المتبعة الخاطئة؛ ولا بد من أن يدرك الجميع أن أهداف التنمية المستدامة يمكن تحقيقها من خلال معالجة التهديدات المدمرة لنسيج الحياة في كوكب الأرض؛ وعدم الافراط في استخدام الموارد الطبيعية؛ والاهتمام بالنظافة وعدم القاء المخلفات في الأماكن غير المخصصة لها؛ واتباع الآليات السليمة للتخلص من نفايات المصانع؛ وإعادة تدويرها بطرق آمنة؛ وتفعيل القوانين الرادعة للمعتدين على البيئة.
وأستطرد أمين عام المنظمة العربية قائلاً: يحدد قانون حماية البيئة الإطار القانوني العام الذي يسعى إلى تنفيذ سياسات خاصة بحماية البيئة بهدف الوقوف في وجه التحديات الكبيرة التي تؤثر سلباً على صحة الحياة البشرية؛ ويعد قانون البيئة أحد فروع القانون الدولي العام؛ ويعرف بأنه “مجموعة قواعد ومبادئ تنظم النشاط الدولي في مجال منع وتقليل الأضرار التي تنتج من مصادر مختلفة للمحيط البيئي أو خارج حدود الدولة أو الإقليم؛ ويهدف لمنع تلوث المياه البحرية؛ وتوفير الحماية والاستخدام المعقول للثروات والأحياء البحرية؛ وحماية النباتات والغابات والحيوانات البرية.
يُذكر أن عام 1972 كان بمثابة نقطة تحول في تطوير السياسات البيئية الدولية؛ حيث عُقد في هذا العام مؤتمر الأمم المتحدة الأول المعني بالبيئة البشرية ــ مؤتمر ستوكهولم ــ في الفترة من 5 إلى 16 يونيو في ستوكهولم وعرف بمؤتمر البيئة البشرية أو مؤتمر ستوكهولم؛ وتم فيه بحث كيفية مواجهة تحدي الحفاظ على البيئة البشرية وتعزيزها؛ ويصادف عام 2022 مرور 50 عاماً على مؤتمر ستوكهولم الذي انطلق تحت شعار “لا نملك سوى أرض واحدة” ــ ونتج عنه إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتحديد 5 يونيو من كل عام يوماً عالمياً للبيئة؛ وقد تطور الاحتفال بهذا اليوم على مر السنين ليصبح أكبر منصة عالمية للتوعية البيئية العامة.