آركو تعزّز التضامن الإنساني بإغاثة ضحايا الكوارث وتحتفي بيومه العالمي في إطار جهودها لتخفيف معاناة البشر

تشارك الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” دول العالم الاحتفال بـ” اليوم الدولي للتضامن الإنساني” International Human Solidarity Day

ويأتي احتفال الأمانة العامة للمنظمة بهذا اليوم الدولي في 20 ديسمبر من كل عام، في اطار جهودها ومكوناتها من الجمعيات الوطنية للحدّ من آثار الكوارث والأزمات الإنسانية، وتداعياتها، وانطلاقاً من إيمانها الراسخ بأهميّة التضامن الدولي في مواجهة أي تحديات إنسانية، وكونه يعد شرطاً ضرورياً لسد الثغرات المعرقلة لتحقيق التنمية المستدامة، كما يأتي ضمن حراكها الفاعل والسريع في أي اتجاه لتخفيف معاناة البشر في مناطق الكوارث والأزمات، وتكريس التضامن الإنساني لأهميته في تخفيف العبء وضغوط الحياة على البشر، ما يجعلهم يقفون إلى جانب بعضهم البعض، وهو يوم لتذكير الجهات المعنية بضرورة احترام التزاماتها في الاتفاقيات الدولية، ورفع مستوى الوعي بأهمية تعزيز التضامن لتحقيق الأهداف التنموية، بما في ذلك القضاء على الفقر من خلال تشجيع إطلاق مبادرات جديدة لاجتثاثه من جذوره، ودعم التعاون الدولي لحل المشكلات الدولية ذات الطابع الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الإنساني، خصوصاً أن العمل الإنساني يعد نوعاً من أنواع التكافل والتضامن الاجتماعي بين الناس، مما يساهم في تعزيز دور القيم والأخلاق، وتحقيق نهضة المجتمع وتقدمه، ونشر ثقافة التعاون بين الأفراد في المجتمع الواحد، ويزيد من إحساس الفرد بالمسؤولية العامة تجاه الآخرين.

وأكد الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد السحيباني أن لدى “آركو” طموحات كبيرة بفتح المزيد من الشراكات مع المنظمات الدولية والمجالس الوزارية وتوسيع أفق التعاون معها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومتطلبات الاحتياجات الشاملة لضحايا الأزمات الإنسانية، لافتاً إلى أن فكرة التنمية المستدامة التي تنشدها المنظمة بشأن المجتمعات المنكوبة على أن يكون العمل الإنساني المقدم صناعة ومهارة خاصةً مع الارتفاع الشديد الملحوظ في أعداد اللاجئين والنازحين.

ودعا “السحيباني” في سياق التضامن الإنساني لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتوحيد الجهودالإنسانية والإغاثية والإنمائية ذات العلاقة بأهداف التنمية المستدامة، ومكافحة الجوع في العالم، كونه يتم التركيز فيه على مضاعفة أداء الجهات المعنية من أجل القضاء على الفقر الذي يعد قضية إنسانية تصب في زيادة مداخيل الفرد وتحسين ظروفه المعيشية.

ويعد يوم التضامن الانساني يوماً لاستنهاض الروح الانسانية لشعوب العالم لمكافحة حالات الفقر المستشرية في أغلب البلدان، وفي ذات الوقت لتفعيل أداء المنظمات الإنسانية في الاهتمام بشؤون حقوق الإنسان وتأمين متطلباته المعيشية الأساسية وزيادة دخله.

مفهوم التضامن الإنساني
عرفت الأمم المتحدة التضامن الإنساني بأنه أحد القيم الأساسية للعلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين، حيث يستحق الذين يعانون (ومن لم يستفيدوا كثيراً من العولمة) المساعدة والعون ممن استفادوا منها كثيراً، وبناءً على ذلك، يغدو تعزيز التضامن الدولي، في سياق العولمة وتحدي تزايد التفاوت بين الفقراء والأغنياء سواءً داخل البلد الواحد أو بين الدول الغنية والفقيرة في العالم، أمراً لا غنى عنه. وقد اهتمت الأمم المتحدة بالتضامن منذ إنشائها عام 1945، فقد جمعت شعوب العالم وأممه على تعزيز السلام، حقوق الإنسان، دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتأسست المنظمة على فرضية أساسية للوحدة والانسجام بين أعضائها، عبر مفهوم الأمن الجماعي الذي يستند إلى التضامن بين أعضائها والاتحاد لصون السلم والأمن الدوليين، وتستند المنظمة الدولية على روح التضامن لحل المشكلات الدولية ذات الطابع الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الإنساني، ولم تكتف بإدراج التضامن في ميثاقها التأسيسي، بل اتخذت مبادرات أوسع لتحديد أهمية التضامن الإنساني، فأنشأت في فبراير 2003 م الصندوق الدولي للتضامن الإنساني، بوصفه صندوقاً ائتمانياً تابعاً لبرنامجها الإنمائي، بهدف القضاء على الفقر، وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية في البلدان النامية، لا سيما بين القطاعات الأكثر فقراً من سكانها.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.