“آركو”: الإعلام البيئي يعزّز الشعور بالمسؤولية للحفاظ على البيئة

“آركو”: الإعلام البيئي يعزّز الشعور بالمسؤولية للحفاظ على البيئة

شاركت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمرآركوبورقة عمل في ورشة الإعلام البيئي .. تجربة دولة الكويت” التي نظمتها جمعية الهلال الأحمر الكويتي فيمقرها بالكويت خلال يومي 24 و25 أبريل 2024م.

     وأكدت المنظمة في الورقة التي قدمها كل من أ. مختارالعوض مدير إدارة الإعلام الإنساني في المنظمة وأ. مهندباريان مساعد مدير إدارة الإعلام الإنساني بعنوان الإعلام البيئي .. الواقع .. ومآلات المستقبل؛ على أهميةالإعلام البيئي في إبراز الحاجة لحماية البيئة من أيمهدّدات بيئية من خلال مخاطبة الجهور المستهدف لتنميةوعيه للحفاظ على البيئة؛ مشيرة إلى أن دوره لا يقتصر علىالترويج لما يُطلق فقط من مبادرات ودعوات ونداءات لحفظالبيئة؛ وإنما يتخطى ذلك للإسهام بفعالية في هذهالأنشطة؛ وقد وازدادت أهميته عندما أصبحت البيئة تواجهمهدّدات خطيرة وظهور ضغوط عليها ومكوناتها وانتشارالتلوث البيئي وحدوث التغيّرات المناخية بسبب هذا التلوثوتفاقم مشكلات البيئة نتيجة لأنشطة الإنسان الصناعيةوسوء استخدام مقومات البيئة؛ مما أحدث خللاً في التوازنالبيئي وكبّد العالم خسائر فادحة.

    واستعرضت الورقة أهم معوقات التوعية الإعلاميةللمخاطر البيئية منها عدم وجود استراتيجية شاملةومدروسة؛ مما يجعل التغطية الإعلامية البيئية غير ذاتجدوى؛ ندرة الدورات التدريبية للإعلاميين في المجالالبيئي؛ قلة معرفة الإعلامي بمبادئ علم البيئة؛ عدم وجودمؤسسات خاصة بالإعلام البيئي؛ ضعف الاهتمامبمتطلبات واحتياجات الإعلام البيئي كتخصص في كلياتالإعلام؛ مما تسبب في غياب منهج إعلامي للتعامل معالقضايا البيئية.

    وجاء في الورقة أن من أهم المخاطر المهدّدة للبيئةالاحتباس الحراري؛ الصيد الجائر؛ إزالة الغاباتالاحتطاب الجائر؛ اختلال التنوع البيئي؛ وهدر الطعام؛مبينة أن من أهم أضرار استنزاف المصادر الطبيعية تلوثالتربة؛ تناثر النفايات؛ حيث قدرت دراسة صادرة عن جامعةالدول العربية حجم النفايات في الدول العربية 89.6 مليونطن سنوياً وتبلغ خسائر تجاهل إدارتها بنحو 5 ملياراتدولار سنوياً.

 وأوضحت الورقة أن من أهداف الإعلام البيئي تثقيفالناس بأهم القضايا البيئية والنهوض بمسؤوليتهمالأخلاقية لحماية البيئة والتصدي لأي كوارث قد تنتج عنإهمال البيئة؛ وتحقيق توازن بين مصالح الناس وأنشطتهممن جهة واستدامة الطبيعة وعناصرها من جهة أخرى؛وتنمية الدافعية للأفراد والمجتمعات لإيجاد حلول ناجعةللمشكلات البيئية؛ مساندة جهود الجهات الحكوميةوالمنظمات والمؤسسات غير الحكومية في تفعيل مبادراتحماية البيئة.

  وجاء في الورقة أن إعلامآركويبذل جهوداً كبيرة فيخدمة البيئة؛ فقد سبق أن أطلق حملة ترويج إعلامي لمبادرةالتشجير التي أطلقتها المنظمة لغرس 500 مليون شجرةفي دول الوطن العربي؛ ومواجهة الأخطار البيئية والحفاظعلى البيئة؛ ودعم تحقيق التنمية المستدامة وتحويل المناطقالقاحلة إلى مناطق خضراء من أجل تحسين جودة الهواء؛وخفض درجة الحرارة والحد من تأثيرات الغازات الدفيئة؛وتفعيل مشاركة الجمعيات والهيئات الوطنية في تعزيزالوعي المجتمعي والحملات التوعوية لزيادة فهم واستيعابمخاطر التغيّر المناخي؛ كما أطلق إعلام المنظمة حملةللترويج لمبادرةآركوبعنوانالتوعية البيئية واستثمارإدارة النفاياتبهدف نشر الوعي في المجتمعات وبينالأفراد لاستبدال العادات المضرة بالبيئية إلى عاداتصديقة لها وطرح استراتيجيات التكيّف مع التغيّر المناخيوالحد من مخاطر الكوارث؛ وخدمة الاصحاح البيئي منخلال إدارة النفايات للاستفادة منها بدلاً من أن تكون عبئاًعلى البيئة؛ فضلاً للترويج الإعلامي لمبادرتي ولي عهدالمملكة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بنعبدالعزيزالسعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر“. ونشر تقارير إعلامية للترويج لمبادرات الجمعيات الوطنيةلحماية البيئة ونشر ملف متكامل عن البيئة في مجلةمعكمالصادرة عنآركو“.

 واختتمت الورقة بعدة توصيات للتصدي للمهدّدات البيئية منها تعزيز التعاون بين الوزارات والمؤسسات والهيئات فيمعالجة المشكلات البيئية؛ وإدخال أسس حماية البيئة فيخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع التنميةالمستدامة للمصادر الحيوية؛ وتفعيل تطبيق القوانين ذاتالصلة لحماية البيئة من التلوث بكافة أشكاله وحمايةالصحة العامة والرفاه الاجتماعي؛ وتوعية الأسر بدورهاالفاعل في تحسين الوعي البيئي؛ وترسيخ الشعوربالمسؤولية الفردية والجماعية للحفاظ على البيئة؛ وتضمينالمفاهيم البيئية في المناهج الدراسية؛ وتعزيز برامج التوعيةالبيئية في مختلف وسائل الإعلام؛ ووضع استراتيجياتللتوعية البيئية؛ وتشجيع التطبيقات؛ والاستفادة من خطبالمساجد في نشر التوعية البيئية.

وتكريس استخدام التقنية الذكية في نشر ثقافة حمايةالبيئة؛ ومشاركة الصحف والمجلات والقنوات الفضائية فيحملات التوعية البيئية؛ وإعداد نشرات عن كيفية المحافظةعلى البيئة؛ والاهتمام بالتخطيط في وضع الفعالياتالمحافظة على البيئة لكيلا تكون هذه الفعاليات موسميةفقط؛ والتأكيد على أن المواطنة الحقيقية لأي مواطن تكمنفي حفاظه على البيئة؛ وتنظيم دورات تدريبية لتأهيلالكوادر الإعلامية في خدمة البيئة؛ وتبادل مبادراتالجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر فيالمجال البيئي لتعزيز الاستفادة منها ودعوتها لتخصيصيوم من كل عام للتوعية الإعلامية بأهمية الحفاظ على البيئةمن المهدّدات المحيطة بها؛ والترويج لمبادراتها البيئية؛ وسنالمزيد من التشريعات الرادعة لمرتكبي التعديات المضرةبالبيئة.

 كما أوصت الورقة باستثمار الأيام العالمية المخصصةالبيئية في تكثيف الجرعات التوعوية الإعلامية في الحفاظعلى البيئة مثل اليوم العالمي للبيئة 5 يونيو من كل عام؛واليوم العالمي للمحافظة على الطبيعة 28 يونيو؛ واليومالعالمي للأرض 22 أبريل؛ واليوم العالمي لحماية الأنهار 14 مارس؛ واليوم العالمي لإعادة التدوير18 مارس؛ ويومالشجرة 10 أبريل؛ واليوم العالمي للتنوع الإحيائي 22 مايو؛واليوم العالم للمحيطات 8 يونيو؛ واليوم العالمي لمكافحةالتصحر والجفاف 17 يونيو؛ واليوم العالمي للحفاظ علىطبقة الأوزون 16 سبتمبر؛ واليوم العالمي لمنع استخدامالبيئة في الحروب والصراعات المسلحة 6 نوفمبر

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.