Preaload Image

 

  • جمعية الهلال الأحمر السوداني – الخرطوم – تقاطع شارع المك نمر مع شارع الجمهورية
  • الهاتف :002490083772011
  • للتواصل عبر البريد الإلكتروني : nhq@srcs.sd 

 

 

معلومات الجمعية الوطنية بالدولة

 

إحصاءات البيانات والمنظمات

Trulli   249 بيان وملف

المنظمات الغير حكومية

  • التمويل 6
  • طعام وأغذية صحية 9
  • الصحة 12
  • تعليم 15
  • بيئية وطبيعة 4
  • الإيمان 4
  • الإغاثة 15
    • الدعم 19
  • حيوانات 2
  • التطوير 35
  • الناس 25
  • الإحصاءات الرئيسية

    Trulli التعداد السكاني Trulli الناتج المحلي للفرد Trulli معدل البطالة Trulli متوسط الدخل
    40.7 مليون نسمة 4,914 جيري / خميس دولار 15 نسبة مئوية 2,898 دولار أمريكي

    جمهورية السودان

    جمهورية السودان دولة عربية أفريقية تقع في شمال أفريقيا تحدها من الشرق أثيوبيا وأريتريا ومن الشمال مصر وليبيا ومن الغرب تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى ومن الجنوب دولة جنوب السودان .أطلق إسم بلاد السودان على الجزء الذى يقع جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية والذى يمتد من المحيط الأطلسى غرباً إلى البحر الأحمر والمحيط الهندى شرقاً. بينما يقصد بهذا الإسم الآن الرقعة التى تقع جنوب مصر الجزء الأوسط من حوض النيل. ويحتل السودان موقعاً وسطاً بين أفريقيا والوطن العربى، هذا الموقع أكسب السودان ميزة فريدة بإعتباره المعبر الرئيسي بين شمال أفريقيا وجنوبها كما أنه ظل وحتى منتصف القرن الحالي الممر الرئيسي لقوافل الحجيج والتجارة من غرب أفريقيا إلى الأراضى المقدسة وشرق أفريقيا.

    العاصمة

    الخرطوم هي عاصمة السودان وحاضرة ولاية الخرطوم، تقع عند نقطة إلتقاء النيل الأبيض بالنيل الأزرق (المقرن)، ليُشكلا معاً شمالاً نهر النيل. وهي مركز الحكم في السودان حيث يوجد فيها مقر رئيس الجمهورية والحكومة، ورئاسة الوزارات المركزية المختلفة وقيادة القوات المسلحة السودانية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية من سفارات وقنصليات، ومقر بعض المنظمات الإقليمية العربية و الأفريقية ومعظم المؤسسات السياسية للدولة. وهي قلب أفريقيا بالنسبة لخطوط الطيران، وذلك لمرور خطوط الطيران التي تقطع شمال القارة تجاه جنوبها وتلك التي تمر عبر غرب القارة وشرقها. يوجد بالمدينة العديد من الجامعات والكليات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية المختلفة ورئاسات الشركات والبنوك الوطنية وفروع الشركات الأجنبية .

    يرجع تاريخ تأسيس الخرطوم كعاصمة، إلى العقود الأولى من القرن التاسع عشر أثناء فترة الحكم العثماني المصري في السودان حيثُ أتخذت عاصمة للبلاد، إلا أن تاريخها كموقع إستيطان بشري أبعد من ذلك بكثير فقد تواجد فيها الإنسان منذ العصر الحجري، كما كان موقعها موطن حضارة قديمة عُرفت بمملكة علوة وشهد القرن الماضي أول مرحلة من مراحل إزدهارها عندما شيّدت العمارة في العهد البريطاني المصري علي النسق المعماري الإنجليزي والذي لا يزال ماثلاً للعيان في الأبنية القديمة بجامعة الخرطوم وبعض المرافق الحكومية المطلة على النيل وتحول بعضها إلى متاحف مفتوحة للجمهور، وفي بعض الجسور القديمة المقامة على نهر النيل والتي تربطها بما يحيط بها من مناطق حضرية. يبلغ عدد سكان مدينة الخرطوم 2,682,431 نسمة وهي بذلك ثالث أكبر مدينة في العالم العربي بعد القاهرة و الدار البيضاء من حيث عدد السكان وسادس مدينة في أفريقيا (ولا يشمل الرقم باقي سكان العاصمة المثلثة البالغ عددهم 5,172,000 تقريباً) ويمثل سكانها مختلف الإثنيات والمجموعات السكانية من داخل السودان وخارجه بالإضافة إلى أعداد كبيرة من اللاجئين وغيرهم.والمناخ في الخرطوم معتدل في فصل الشتاء مع إرتفاع في درجات الحرارة في الصيف وهطول أمطار غزيرة في موسم الخريف، وتتميز المدينة بموقعها الإستراتيجي في وسط السودان حيث إلتقاء النيل الأزرق بالنيل الأبيض، الذي جعل منها منطقة جذب سياحي تزخر بالمعالم الطبيعية والأثرية، ومحور نقل وإتصالات محليّة وإقليمية.

     

    يجب التمييز بين الخرطوم العاصمة القومية أو العاصمة المثلثة كما يطلق عليها أحياناً، والخرطوم الولاية، وبينهما وبين الخرطوم المدينة، أو الخرطوم عموم كما تسمى. ويقصد بالعاصمة المثلثة التجمع الميتروبوليتي المتكوّن من المدن الثلاث التي تنتشر فيها المصالح والدواوين الحكومية وترتبط مع بعضها البعض جغرافياً وإدارياً وإجتماعياً، وهي الخرطوم عموم الواقعة على الضفة الجنوبية والغربية للنيل الأزرق والضفة الشرقية للنيل الأبيض، والمدينة الثانية هي أم درمان وتقع على الضفة الغربية للنيل الأبيض ونهر النيل أي المجرى الذي يتكون من النيلين الأزرق والأبيض بعد إلتقائهما عند نقطة المقرن. والمدينة الثالثة هي الخرطوم بحري (أي الخرطوم شمال، كما تسمى باللغة الإنجليزية. لفظ بحري باللهجة المصرية يرادف لفظ شمال بالفصحى) وتقع على الضفة الشمالية للنيل الأزرق والضفة الشرقية لنهر النيل. وأما الخرطوم الولاية، أي ولاية الخرطوم فهذه تشمل المدن الثلاث وضواحيها وبعض المناطق المحيطة بها وهي إحدى ولايات السودان.

    أهم الصناعات اليدوية في السودان

    ظهرت الصناعات اليدوية في السودان كنشاط إقتصادي ومعبرة عن البيئة التي تحيط به وبدأت تساهم في التواصل الإنساني وقد فتحت آفاق للحوار بين الشعوب منذ قديم الزمن وهي مهن تراثية قديمة
    وأن كبر مساحة السودان وتنوع البيئة وتعدد القبائل أدى إلى تنوع الصناعات اليدوية وأهم هذه الصناعات

    صناعة السعفيات

    فقد دخل فى كثير من المشغولات اليدوية منذ عهد بعيد ، حيث يعمل فى شكل ضفائر تصنع منه السلال والقفاف وأيضاً البروش بأنواعها كبرش الصلاة ، برش العنقريب  هنالك أيضاً المشلعيب والهبابة والنطع  ,وصناعةالأطباق وأشهرها وأغلاها ثمناً هوالطبق الفاشرى ذوالأشكال الهندسية الرائعة و الألوان الزاهية حيث يصبغ السعف بصبفة خاصة ذات ألوان عدة تسمى التفتة

    وأهم من كل هذه المنتجات المكنسة (المكشاشة) التي تنتشر في شمال وغرب السودان حيث تكثر أشجار النخيل التي تمثل مصدر للسعف

     

     صناعة الفخار (الأزيار)
    تعتبر صناعة الفخار فى السودان ، واحدة من أقدم الصناعات اليدوية التى تواصل صمودها رغم رياح التغيير ،محتفظة بروادها ومستخدميهاوتشتهر منطقة ” القماير” بمدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم بصناعة الفخار

    منها أصص الأزهار بأحجامها وأشكالها المختلفة وأزيار الماء ذات الشكل البيضاوي والمخروطي ,جبنات قهوة ,تحف أنيقة وجداريات تتميز بمهارة الصنع

    وتاريخ صناعة الفخار في السودان ضارب بجذوره في أعماق التاريخ فمنذ أن إنتقل الإنسان الأول من البداوة إلى المدينة فكر في إختراع وإكتشاف طريقة صنع الفخار وأنشأ الأفران لحرقه. وكلما زادت حياته رغداً ورخاءً كلما تفنن في إبداع أشكال جديدة تلبي حاجته وزخرفتها لتبين مدى الذوق الجمالي الذي وصل إليه .. والشاهد على إبداع السوداني في هذا المجال ما تحويه أروقة المتاحف من موجودات فخارية , وأطباق أكل وأواني شرب وأزيار لشرب الماء

    ومن الصعب أن تندثر صناعة الفخار في السودان فهي صناعة ضد عوادي الزمن وما يزال الناس يستعملون منتجاتها في حياتهم اليومية كجزء من الحاجة الحقيقية والتقاليد الأصلية فالكثير من الناس لا يستبدلون طعم الماء البارد في الأزيار بمبردات المياه الكهربائية وآخرون لا يحلو لهم طعم القهوة إلا إذا شربوها من جبنة  الطين هذا بالإضافة إلى سر آخر عجيب أن هناك ارتباطاً وجدانياً بين الإنسان والفخار فكلاهما من ماء وطين

    صناعة المراكيب
    يُطلق على الحذاء السوداني التقليدي إسم “مركوب”، ويجمع على صيغة “مراكيب”. وهو حذاء رجالي يصنع من جلود الحيوانات. وبدأت الأحذية بمركوب يدعى “كلودو”، وهنالك حذاء يدعى “أبو أضينة”، ثم المركوب التقليدي الذي إستمر حتى الآن
    وتعتبر صناعة “المراكيب” من أقدم وأعرق الصناعات اليدوية فى السودان وتتميز بها مناطق عدة وتعتبر دارفور من أشهر هذه المناطق فالمركوب (الفاشري) من أشهر وأجود الأنواع وإرتبط بمدينة الفاشر وكذلك مركوب “الجنينة” وتتميز مدينة (الأبيض) كذلك بهذه الصناعة، ويعتبر سوق المراكيب (زريبة العيش) سابقاً من أشهر الأسواق بالمدينة
    ويتألف المركوب السوداني يدوي الصنع من الأرضية، وهي أسفل الحذاء، وتصنع من جلد البقر، وتدبغ وتمسح بالقطران، ثم تأتي مرحلة صناعة الجزء العلوي منه وعادة ما يصنع من جلد التيس، وهو أغلى من جلد الماعز، ويتمتع بالقوة وتصنع منه أيضاً الجوانب الداخلية من الحذاء، ثم تأتي مرحلة الخياطة، وتكون يدوية بإستخدام خيوط القطن، وتدعى هذه المرحلة بـ”التبريش
    وتتنوع “المراكيب”، منها مركوب “الجزيرة أبا”، الذي يرجع إلى فترة الثورة المهدية، وهو صنع في منطقة الجزيرة أبا “وسط السودان”، ويمتاز بأن فردتي الحذاء تصلحان لأن تلبسا سواء بالقدم اليمين أواليسار، وهي صفة فرضها الواقع القتالي في تلك الحقبة لكسب الوقت أثناء الحرب، ويتميز باللون الأحمر الفاتح، ويصنع من الجلد أيضاً
    يصنع المركوب من جلد البقر،  من الجلود التي تمتاز بالمرونة واللمعان ويصنع أيضاً يدوياً من ثعبان إسمه “الندامة”، ويأتي بعد جلد النمر، وهو أقوى من كل الجلود الأخرى ويمتاز الحذاء المصنوع منه باللمعان. ثم يأتي بعد ذلك جلد القط ويدعى بالعامية السودانية جلد “الكديس”، وهو من فصيلة النمر والفهد
    ويرتدي معظم أهل السودان المركوب لا سيما في الأعياد لإرتباطه بالزي القومي السوداني “الجلباب والعمامة”، حيث يرتديه الرجل والشاب والطفل صباح كل عيد. أما العريس، فيرتدي الحذاء المصنوع من جلد النمر لتميزه عن بقية أقرانه وأفراد أسرته


    صناعة العناقريب

    العناقريب (المفرد عنقريب ) هي سراير منسوجة من الحبال ، وهي من علامات الفولكلورالسوداني
    وقد ظهر أولاً في شمال السودان ، وله أسماء عدة وتختلف بإختلاف المنطقة ومنها

    • انقري عند النوبيين
    • الدقاق عند النيليين
    • السيداب عند البجا
    • القدو الشباح عند وسط السودان

    وكان العنقريب من أثاث الملوك حيث كان يزخرف بالعاج والأبنوس والذهب

    أهم المهرجانات والمعارض التي تقام في السودان

    مهرجان السياحة والتسوق السياحي يقام بمدينة بورتسودان بولاية البحر الاحمر

    مهرجان السياحة والتسوق بمدينة مدني ولاية الجزيرة

    معرض الكتاب الدولي للكتاب  بأرض المعارض بري

    تاريخ السودان

    السودان أرض الحضارة

    السودان يعتبر من أقدم المواقع في العالم التي عرف فيها الإستيطان حيث تم الكشف أخيراً عن مجتمع متحضر أو مستوطنة بشرية عمرها 70 ألف سنة في منطقة العفاض لبشر عرفوا الصيد وإستخدام الشباك في صيد الحيوانات وكذلك وجدت بقايا ورشه لتقطيع اللحوم لتعتبر هذه المستوطنة أقدم مستوطنة في العالم .

    النظام الحضاري خرج للعلن في مملكة سودانية إسمها مملكة تاسيتي أو بلاد القوس والتي يرجع تاريخها للألف الرابع قبل الميلاد ومنها خرجت الرموز الهيرغلوفية حيث قامت قبل نشوء الحضارة التي قامت في مصر. تقع أراضيها الآن تحت مياه السد العالي .

    في 2500  قبل الميلاد نشأت مملكة كرمة والتي مازالت الدفوفة واقفة منذ ذلك العهد وإنتهت مملكة كرمة في 1500 قبل الميلاد ومن أشهر ملوكها الملك ندح الذي قام ببناء الدفوفة.

    في الألف قبل الميلاد نشأت مملكة نبتة بالقرب من كريمة وفيها إستطاع الكوشيين إستعادة حكم مصر عبر الملك بعانخي وهزيمة الآشوريين عبر إبنه الملك تهارقا وفيها

    مملكة مروي التي تقع بالقرب من شندي كانت إمتداداً لمملكة نبتة حيث قامت في عام 300 قبل الميلاد وإنتهت 250 ميلادية وفيها إستطاع الكوشيين صناعة الحديد كأول دولة في إفريقيا تعرف صناعة الحديد وكذلك قاموا ببناء الدور الدراسية في المصورات الصفراء وأنشأوا مرصداً فلكيا في المدينة الملكية بكبوشية وفيها هزموا الرومان عبر الملكة أماني ريناس
    بعد إنهيار مملكة مروي قامت في السودان ثلاثة ممالك مسيحية عرفت بالممالك النوبية المسيحية هي نوباتيا وعاصمتها فرص في جنوب مصر ثم المقرة وعاصمتها دنقلا ثم علوة وعاصمتها سوبا .

    إنهارت الممالك المسيحية بعد دخول الإسلام للسودان وتكونت السلطنة الزرقاء في القرن الخامس عشر ميلادي والتي إنتهت بدخول الحكم التركي للسودان في عام 1821م والذي إنهار تحت وطأة سيوف رجال المهدي في عام 1885م ثم إنتهت الدولة المهدية بدخول الإنجليز في عام 1898م وإستمر الحكم حتى نال السودان إستقلاله في عام 1956م .


    المصدر: حكومة السودان الإلكترونية.

    الموقع

    يقع السودان فى الجزء الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا بين دائرتي العرض 22.4 شمال خط الإستواء وخط طول 38.22 ويحتل موقعاً وسطاً بين أفريقيا والوطن العربى؛ هذا الموقع أكسب السودان ميزة فريدة بإعتباره المعبر الرئيسي بين شمال أفريقيا وجنوبها كما أنه ظل وحتى منتصف القرن الحالى الممر الرئيسي لقوافل الحجيج والتجارة من غرب أفريقيا إلى الأراضى المقدسة وشرق أفريقيا.

    المساحة

    تبلغ مساحة السودان حوالى (1.882.000 مليون كيلو متر مربع) وهو بذلك أحد أكبر الدول الأفريقية كما يأتى فى المرتبة السادسة عشرة بين بلدان العالم الأكبر مساحة وهو ثاني أكبر الدول الأفريقية بعد الجزائر وثالث الدول العربية بعد المملكة العربية السعودية والجزائر. وتشكل مساحة البر 1.752.187 كلم مربع، ومساحة البحر 129.813كلم مربع.

    الجغرافيا

    يسود السودان المناخ المداري الذى يتميز بإرتفاع درجات الحرارة معظم أيام السنة ويتدرج من جاف جداً فى أقصى الشمال إلى شبه رطب في الجنوب. مناخ صحراوي وشبه صحراوي في شماله (الولاية الشماليه وشمال كردفان وشمال دارفور). وماطر في الأوسط وفي جنوبه كما أن غالب أرضه سهول منبسطه مع وجود مرتفعات في الشرق وسلسلة جبال النوبه وجبال مره بالغرب.يقع بين خطي عرض 8.45 درجة و 23.8 درجة شمالاً، وخطي طول 21.49 درجة إلى 38.24 درجة شرقاً. تتراوح معدلات الأمطار السنوية ما يقارب الصفر في أقصى الشمال إلى 500 ملم إلى 1000 ملم في السودان. يلعب النيل بروافده المختلفة دوراً حيوياً فى حياة السودان الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وفي العلاقات الخارجية، وتستغل مياه النيل وروافده في توليد الكهرباء من خزانات الروصيرص وسنار وخشم القربة، جبل أولياء ومروي، وفى الملاحة وصيد الأسماك. يقدر مخزون المياه الجوفيه يقدر بحوالى (900) مليار متر من المياه لأغرض الري والإستخدامات المدنية.

    الثقافة والتراث

    التنوع الثقافي

    يمتد السودان على مساحة واسعة ما بين جنوب مصر وحتى المناطق الإستوائية في وسط أفريقيا، مما أدى لوجود مختلف العرقيات والثقافات والأديان، لكن يشكل الإسلام الخلفية الثقافية لغالبية سكان السودان خاصة الأجزاء الوسطى والشمالية منه. فيما تتشكل ثقافة الجنوب وجنوب شرق وغرب السودان من الثقافات الأفريقية الخالصة وإن مازجها الإسلام قليلاً

    الثقافة القبلية واللغوية ثؤثر بشكل كبير على غالبية أهل السودان، ويتداخل العالم القبيلي في أغلب الممارسات اليومية والإجتماعية والزواج، بحيث يكون للخلفية القبلية الأولوية في هذه العادات الإجتماعية. يزيد الإهتمام بالمسائل المتعلقة بالعادات القبلية في المجتمات الريفية، وكما تتوافق العادات والتقاليد بشكل كبير بين القبائل السودانية الشمالية الرئيسية: النوبة "حلفاويين ومحس وسكوت ودناقله" والشايقية والجعلية والشكرية وسكان أواسط السودان بالرغم من أن النوبة ليسوا عرباً في الأساس, ويرجع ذلك للإختلاط الذي تم بين هذه القبائل على مر العصور

     

    أهم العادات والتقاليد السودانية

    تشتهر القبائل السودانية على إختلافها بالطبيعة المحافظة والتدين العام والذي يربط الفرد والمجتمع. ترتبط العادات والتقاليد السودانية بالمناسبات الدينية مثل شهر رمضان وعيد الأضحى وعيد الفطر وأيضا بالمناسبات الإجتماعية الخاصة مثل الزواج والمآتم. تاريخياً إنفرد السودانيين بعادة الشلوخ وهى علامات توضع على جانبى الوجه أو على الصدغ تختلف من قبيلة لأخرى فيما توجد نفس هذه الشلوخ في جنوب السودان لكنها توضع في الغالب في الجبهة. حالياً توقفت هذه العادة إلا في القليل من البقاع الريفية النائية.ويعتقد بأن هذه العادة مرتبطة بتاريخ الرق القديم إذ تعتبر الشلوخ بعدم إمكانية إزالتها بمثابة إثبات إنتماء حي لا يقبل خرقه. بمعنى أنه إذا وقع أحد أفراد القبيلة في الأسر يتعرف عليه الآخرين فوراً ويهبون لنجدته

     

    نموذج للشلوخ

    وتأخذ الشلوخ أشكالاً مختلفة بإختلاف القبيلة، فمثلاً عند الشايقية كانت ثلاث خطوط عرضية على جانبى الوجه، وعند بعض القبائل العربية كانت تبدو كحرف [H] وعند النوبيون ثلاث خطوط طولية [III] أو خطين في الصدغ وباقى القبائل تكون الشلوخ ذات خصائص أدق حيث توضع عند النوير بشكل خطوط عرضية تملأ الجبهة وعادة ما تكون خطوط رقيقة، وعند بعض فروع الدينكا يتم ملئ الوجه كاملاً بدوائر صغيرة، وعند الشلك يتم عمل خط فوق الحاجبين من الدوائر البارزة

     

    مظاهرالزواج في السودان

    يسمى الزواج في اللهجة السودانية بـ"العرس" بكسر العين، ويبدأ الإحتفال به قبل فترة طويلة،  يتم فيها ما يعرف (بقولة الخير) أولاً، وهى مايقصد بها طلب الزواج الذي تقوم به أسرة الشاب وأعيان عائلته وبعد القبول تقوم صديقات العروس بحبسها أي إخفائها بوضعها في برنامج مكثف من التغذية وعدم التعرض للشمس حتى تكون العروس في أبهى صورها في ليلة الزواج التي تسبقها ليلة حفل الحناء التي تقام للعروسين بشكل منفصل. ورغم أن الغالبية العظمى من مختلف الأعراق السودانية هم في الأساس محافظون في مسألة الزواج وعادة ما يتم قبول طالب الزواج إذا لم يكن لديه عيوب أخلاقية خطيرة بغض النظر عن وضعه المالي ودون إرهاقه بالطلبات والمهر والشروط. وغالباً يتم عقد القرآن في أقرب مسجد لبيت أهل العروس

     

    الأزياء الشعبية

    تختلف الأزياء في السودان بإختلاف القبائل حيث نجد كل قبيلة تتميز بزيها الخاص الذي يختلف عن القبائل الأخري فنجد مثلاً النوبيات في الشمال يتميزن بلبس  الجرجار والعباءة السوداء للمرأة اما الرجال فيلبسون الجلابية والعمامة والملفحة وفي الشرق ترتدي المرأة الفوطة والرجل العراقي والسروال والصديري وفي الغرب ثوب الزراق الذي يصنع من القطن والزي القومي هو الجلابية والعمامة والشال للرجل والثوب السوداني بالنسبة للمرأة

     

     الآداب والفنون

    ذخر السودان بتنوع في الآداب والفنون من حيث الشعر والنثر والموسيقى ، بالرغم من تعدد اللغات والثقافات في السودان، إلا أن الأدب المكتوب يكاد ينحصر على اللغة العربية الفصحى واللهجة العربية السودانية، حيث نشأت وتطورت حركة أدبية تضاهي مثيلاتها في العالم العربي خاصة في كتابة الشعر والقصة القصيرة والنقد والترجمة. وبرزت أسماء لامعة مثل الطيب صالح الذي لقب مؤخراً بعبقري الرواية العربية[51] وذلك لروايته الشهيرة عالمياً موسم الهجرة إلى الشمال، والبروفسور عبد الله الطيب مؤلف المرشد إلى فهم قصائد العرب وصناعتها (خمس مجلدات)، وليلى أبو العلا، والشاعر محمد مفتاح الفيتورى والتجاني يوسف بشير وغيرهم

     

    الرقصات الشعبية

    يشتهر السودان بتعدد الرقصات الشعبية حيث يعتبر الرقص أحد وسائل التعبير لدى الكثير من القبائل وهو نوع من التعبير عن المعتقد والسلوك الإجتماعي المرتبط بالحياة اليومية مثل الزراعة ومن فرح وحزن وبطولة وفروسية. ونتيجة للتباين الاثني والقبلي فقد نتج تنوع وإختلاف في الرقصات من منطقة إلي أخرى وكمثال لذلك

     

    رقصة السيف :وهي رقصة تشتهر بها قبائل الهدندوة والبني عامر في شرق السودان وتمارس في جميع المناسبات وخاصة الزواج ويمارسها الرجال والنساء معا

    رقصة الحلفاوييين : وهي رقصة يؤديها الرجال والنساء معاً وتلبس النساء فيها الزي الشعبي لقبيلة الحلفاويين وهو الجرجار

    رقصة الشايقية : وهي رقصة الرقبة وتشبه رقص الحمام وتؤدى أيضا بالإشتراك بين النساء والرجال

    رقصة النقارة : تشتهر بها قبيلة المسيرية في غرب السودان وتصنع النقارة من جذوع الأشجار المجوفة من الداخل ويكون شكلها مخروطي به فتحة واسعة في الأعلى وأخرى ضيقة في الأسفل ويشد على هذه الفتحات جلد ويربط بسيور جلدية وتستعمل النقارة في جميع المناسبات

    رقصة الكمبلا : يعود أصل رقصة الكمبلا الى قبائل الميري وهي تمارس في منطقة جبال النوبة في المناسبات التي ترتبط بالأسبار وطقوس المطر والحصاد ويلبس الراقصون قرون الثيران دلالة على القوة ويلبسون الأجراس والخلاخل في أرجلهم حيث يقومون بضرب الأرض بأرجلهم بقوة عند الرقص وتصبح الأصوات عالية وقوية

     

    الموسيقى

    للسودان موسيقى متميزة تقوم على السلم الخماسي وهو السلم الموسيقي الذي تنتمي إليه موسيقى الصين، واسكتلندا وبورتو ريكو وموريتانيا وجنوب المغرب وإثيوبيا وأريتريا والصومال. وترجع جذور الموسيقى السودانية الحديثة إلى ما يعرف بالسودان بموسيقى الحقيبةـ والتي ترجع بدورها إلى أناشيد المديح الدينية التي كانت منتشرة وسط الجماعات الصوفية منذ ممالك السودان في القرون الوسطى. وإمتزجت موسيقى الحقيبة بالتراث الموسيقي الإفريقي والنوبي القديم. وكانت تستخدم فيها الآلات الإيقاعية مع التصفيق ثم دخلت آلات وترية أبرزها الطمبور أو الربابة إلى جانب المزامير والنحاس في الغرب والطبول في جنوب كردفان، وبتأسيس إذاعة أم درمان عام 1940، بواسطة الإدارة الإستعمارية البريطانية المصرية بغرض الدعاية لحربها ضد جيوش دول المحور في شمال أفريقيا وشرقها، حظيت الموسيقى لأول مرة بإهتمام رسمي. ومنذ تلك الفترة خطت الموسيقى السودانية خطوات جبارة في تطورها مواكبة التطور العالمي متأثرة بموسيقى مثل الموسيقى البرازيلية (المامبو السوداني، لسيد خليفة) والروك – أند- رول وموسيقى البوب الراقصة والخفيفة (يا صباح يا زاهي إبراهيم عوض). وبدخول الجيتار الكهربائي والآلات النحاسية تأسست فرق لموسيقى الجاز (الفنان شرحبيل أحمد)، وغنى الشباب السوداني الراب والريجي

     

    الآلات الإيقاعية

    آلة الطار ، الآت النفخ