اعتبر أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ المتابعة الدقيقة للتغيرات المناخية أقصر طريق للاستعداد والتأهب للكوارث الطبيعية المدمرة من عواصف وجفاف وزلازل وفيضانات؛ وتخفيف تداعياتها؛ لافتاً إلى أنه كلما تم رصد التغيرات المناخية بسرعة وفي الوقت المناسب؛ كلما تم الحصول على نتائج إيجابية في مواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ والتخفيف من تداعياتها وإتاحة الوقت الكافي للسكان لإخلاء منطقة الكارثة سريعاً ورصد احتياجاتهم وتقديم المساعدات والإسعافات اللازمة لهم.
وأكد “د. التويجري” أهمية التخطيط المسبق وإعداد البرامج المناسبة لمواجهة الكارثة قبل وقوعها؛ مع العمل على تطوير مفاهيم ومبادئ ثقافة الوقاية والحماية الذاتية من الكوارث؛ ورفع القدرات المؤسسية والبشرية للرصد في تقييم ومراقبة ورصد التأثيرات المناخية؛ وفي نفس الوقت تكثيف الاهتمام بالغابات والمسطحات الخضراء والعمل على المحافظة عليها وتوسيع نطاقها من خلال التشجير.
وقال: إن احتفال دول العالم يوم 23 مارس 2021 باليوم العالمي للأرصاد الجوية (World Meteorological Day) تحت عنوان “المحيطات وعلاقتها بالمناخ والطقس” له دلالاته الهامة المتمثلة في دراسة العلاقة بين المحيط والمناخ والطقس، مما يساعد في تحسين فهمنا لعالمنا، بما في ذلك آثار تغير المناخ، والحد من مخاطر الكوارث؛ حيث أنه بدون هذه البيانات سيكون من المستحيل الحصول على تنبؤات يومية دقيقة للطقس؛ وكشف وترصد التغيرات المناخية سواء تغير مستويات البحر؛ أو التقلبات في درجات الحرارة؛ وارتفاع مستويات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
وأضاف أمين عام المنظمة العربية أن المحيطات تغطي حوالي 70 % من سطح الأرض ؛ وتستوعب 90 % من حرارة الكوكب؛ وتحتوي على 30 % من ثاني أكسيد الكربون وتضخ ما يقارب 50 % من الأكسجين الموجود في الهواء وتعد المحرك الرئيسي لطقس العالم ومناخه؛ وتعلب دوراً أساسياً في تغير المناخ؛ ما يدفع الجهات ذات الاختصاص لمراقبتها بانتظام ودراسة تأثيرها على الغلاف الجوي؛ وتظل حمايتها نقطة ارتكاز أساسية لمكافحة تغيرات المناخ؛ حيث كشفت دراسات حديثة أن عشرة ملايين طن قمامة يتم اغراقها سنوياً في المحيطات؛ متوقعة أن يصبح عدد النفايات الموجودة في قاعها أكثر من عدد الأسماك التي تعيش في مياهها بحلول عام 2050.
يذكر أنه تم اختيار يوم 23 مارس للاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية كونه يصادف تاريخ إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) عام 1950؛ وفي كل عام تعلن المنظمة شعاراً لليوم العالمي للأرصاد الجوية الوطنية في مجال سلامة المجتمع ورفاهيته؛ وتصدر العديد من الدول طوابع بريدية خاصة للاحتفال بهذا اليوم بهدف نشر التوعية بأهمية الحفاظ على الكوكب الأرضي من أي تغيرات مناخية تنتج عنها كوارث مدمرة.