يوم ٢٤ شهر شعبان ١٤٤٢، إنعقد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصدر عن المجلس ثلاث قرارات هامة هي الموافقة على انضمام المملكة العربية السعودية إلى بروتوكول عام ٢٠١٤ المكمل للإتفاقية رقم ٢٩ لعام ١٩٣٠ المتعلقة بالعمل الجبري؛ الموافقة على اللائحة التنظيمية لدور الأحداث؛ والموافقة على السياسة الوطنية لمنع عمل الأطفال وخطة العمل الوطنية لمنع عمل الأطفال في المملكة.
◦ وفي هذا السياق أشاد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” د. صالح بن حمد التويجري بصدور هذه القرارات مبيناً بأنها إمتدادٌ لتعزيز الكرامة الإنسانية التي تنهجها القيادة السعودية، وقال د. التويجري إن الأطفال الذين يعانون من أثار أزمات متنوعة تجعلهم يعيشون في ظروف قاسية قد تدفع بهم الى الدخول في ميدان العمل للحصول على لقمةالعيش لهم ولأسرهم، وعلاوة على تلك المعاناة فإنهم بدخولهم الى ميدان العمل قد يتعرض الكثير منهم إلى إيذاء جسدي ونفسي نتيجة لإستغلاهم من قبل أصحاب العمل والذي يؤدي لاحقاً إلى انحراف في السلوك، واوضح د. التويجري أن مايقارب 200 مليون طفل على مستوى العالم يعانون من الدخول في ميدان العمل لأسباب متنوعة تهدد قيمهم ، وتستغل براءتهم من قبل الذين أجبروهم على العمل. وناشد د. التويجري الحكومات العربية إلى أن تحذو حذو المملكة العربية السعودية بمنع العمل الجبري، ومنع تشغيل الأطفال تحت أي ظرف أو مبرر ، حفاظاً على الكرامة الإنسانية ، ورعاية لفئة من المجتمع حيث يشكل الأطفال اللبنة الأساسية لبناء مستقبل كل دولة.