أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري، أن اليوم العالمي للمرأة (IWD) 8 مارس 2021 تحت شعار ” المرأة في القيادة” هو يوم لتقدير إنجازاتها الاجتماعية والثقافية والسياسية وإبراز القصص الملهمة لها في مسيرتها العملية؛ وقيادتها الفعالة كطبيبة في جهود الاستجابة لجائحة “كوفيد ــ 19” والتعافي منها.
وقال “د. التويجري”: إن احتفال دول العالم باليوم العالمي للمرأة يمثل أهمية كبيرة في القضاء على أي عنف تتم ممارسته ضدها؛ ويتحقق ذلك من خلال التخلص من الممارسات الخاطئة ضدها وتعديل أي سلوكيات اجتماعية وثقافية تبرر هذا الفعل المشين؛ والاستماع لتجارب النساء اللواتي تعرضن للعنف والاستجابة لاحتياجاتهن؛ وتثقيف الأسر وزيادة وعي أفرادها بأهمية القضاء على هذا العنف؛ ومعاقبة ممارسيه ضدها وفقاً للقوانين والتشريعات؛ والمصادقة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال العنف ضدها.
وأضاف أمين عام المنظمة العربية قائلاً: الاحتفال العالمي بالمرأة يأتي هذا العام في وقت تواجه فيه العديد من النساء والفتيات في بعض المجتمعات أشكالا من التمييز بشكل يومي؛ ويجب ألا ننسى أوضاع اللاجئات والنازحات وما يواجهنه من ظروف مأساوية صعبة في رحلات محفوفة بالمخاطر هروباً من مناطق الصراعات المسلحة؛ والمرأة تحتاج في يومها العالمي لتخفيف معاناتها الإنسانية من التحديات التي تواجهها ومنها التمييز، سيطرة التقاليد والعادات التي لا تزال تكرّس الصورة النمطية للمرأة وتعوق مساهمتها في بناء المجتمعات، ارتفاع نسبة الأمية لدى النساء مقارنة بالرجال، وتتطلع في يومها العالمي إلى مضاعفة التوعية بأهمية تمكينها اقتصاديا واجتماعيا وتأهيلها من أجل المشاركة بفاعلية في التنمية المستدامة وتعزيز دورها في خدمة مجتمعها، ومساعدتها في أن تصبح سيدة منتجة.
وأستطرد قائلاً: هذا الاحتفال يعزّز الحراك العالمي للتأكيد على المكانة العظيمة للمرأة في المجتمعات ودورها الريادي المتنامي في تنشئة الأجيال، وحشد التأييد الدولي لقضاياها وتحسين ظروفها والإقرار بحقوقها المشروعة، واتخاذ كافة الخطوات للحصول عليها كاملة دون نقصان، والعمل على تمكينها في سوق العمل؛ لافتاً إلى أنها تحتل مركز الصدارة في العمل الإنساني منذ نشأة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ وثمّن أداء المتطوعات في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والهيئات والجمعيات الوطنية في خدمة العمل الإنساني.
يذكر أن اليوم العالمي للمرأة انبثق عن حراك عمالي، لكنه ما لبث أن أصبح حدثا سنويا اعترفت به الأمم المتحدة، حيث انه في عام ١٩٠٨ خرجت ١٥ الف إمرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع نيويورك للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات، واقترحت سيدة تدعى كلارا زيتكن أن يكون هذا اليوم يوما دوليا وعرضت فكرتها عام ١٩١٠ في مؤتمر دولي للمرأة العاملة في مدينة كوبنهاغن بالدنمارك، احتفل بهذا اليوم اول مرة عام ١٩١١ في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا وجاءت ذكراه المئوية عام 2011 واصبح الأمر رسميا عام ١٩٧٥ عندما بدأت الأمم المتحدة الاحتفال به واختيار موضوع مختلف كل عام لهذه الاحتفالية وكان اول موضوع عام ١٩٧٦ هو ” الاحتفاء بالماضي والتخطيط للمستقبل”.