وقع الهلال الأحمر الجزائري أول أمس السبت “اتفاقية – إطار للتعاون والشراكة مع الصليب الأحمر الإيطالي” سيتم بموجبه “التوقيع على اتفاقيات مشاريع متعددة وفقا للجان التقنية التي ستعمل على بلورة المشاريع ضمن المحاور المحددة في اتفاق الإطار”.
و في هذا الصدد، عبر رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، فرانشيسكو روكا، خلال اجتماع جمعه برئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، عن ارتياحه للدور “الهام الذي يلعبه الهلال الأحمر الجزائري في ظل الأوضاع الذي تعرفها منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وإقليم شمال افريقيا والساحل”.
وبعدما أعرب السيد روكا عن سعادته “للنشاط والتفاعلية” التي يشملها الهلال الأحمر الجزائري في شمال افريقيا كمؤسسة “وطنية فاعلة وناجحة”، أثنى على عمل الهلال الأحمر الجزائري الذي يقوم -كما قال- ” بعمل جيد في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة”.
و أكد في هذا الصدد، أن المؤسستين ستعملان “معًا من أجل هيكلة قوية”، قائلا: “من المهم أن يكون الهلال الأحمر الجزائري قويا وقادرا على أن يلعب دورا إنسانيا مهما” لأنه “كلما كانت المجتمعات هشة كلما كان مهما أن يكون الهلال الأحمر الجزائري قويا”.
و في نفس السياق، أكد السيد روكا أن الهلال الأحمر الجزائري تحول نشاطه “تحولا إيجابيا” و يتجلى ذلك من خلال حضوره الإقليمي وعلى مستوى الاتحاد الدُّوَليّ.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أهمية مشاركته في اجتماع القادة للهلال الأحمر لدول شمال افريقيا والذي أعطى -كما قال- “مصداقية للاجتماع وصدقية للحوار الذي خصص لمناقشة القضايا الإنسانية”.
وبالمناسبة، أكد رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن “الحوار مفتوح” بين المؤسستين لتحقيق الأهداف المسطرة ضمن الاستراتيجية المعتمدة”، معتبرا أن “الاتحاد الدولي يعول على أن يلعب الهلال الأحمر الجزائري دورا رياديا”.
وشدد كذلك على”ضرورة استمرار الحوار ما بين مؤسسات الهلال الأحمر والصليب الأحمر لمنطقة شمال افريقيا”، مشيرا إلى أنه “عن طريق المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للصيب الأحمر والهلال الأحمر يتم مناقشة مجموعة من البرامج لدعم قدرات الهلال الأحمر الجزائري”.
من جانبها، أعربت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري عن امتنانها وتقديرها للدعم الذي يقدمه الاتحاد الدولي للصليب الأحمر و الهلال الأحمر، للهلال الأحمر الجزائري، لا سيما وأن “التحديات مشتركة “-كما قالت السيدة بن حبيلس.
و بعدما أكدت على “أهمية الحوار بين مكونات الحركة لتحقيق استجابة إنسانية فاعلة”، أبرزت نفس المسؤولة أن “الهلال الأحمر الجزائري سيواصل دوره الإنساني وسيعمل وفقا لمبادئي الحركة داخليا وإقليميا ودوليا وعيا منه و إدراكا لأهمية العمل المشترك” الذي يهدف-كما ذكرت-“للتخفيف من المعاناة الإنسانية والحفاظ على كرامة الإنسان”.
يذكر أن اللقاء ناقش عدة ملفات منها “الهجرة والتغير المناخي” و “دعم القدرات والاستجابة في ظل جائحة كورنا”